تحول الصراع الأمريكي الصهيوني من جانب ونظام ولاية الفقيه الجاثم على صدر الشعوب الايرانية من جانب اخر إلى مايشبه الصراع بين توم وجيري الشخصيات الكارتونية التي كنا نشاهدها ونحن صغارا من على الشاشة الصغيرة. فالقط تومي يظهر لنا على أنه حامي الدار وهو الأقوى كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية والتي تدعي حماية الملاحة في الخليج العربي وحماية الكيان الصهيوني ، لكن المسكين تومي هذا ، آخرق ويثير الشفقة نتيجة مايفعله به الفار جيري. وجيري هذا السارق المارق الذي يعيث في الدار فسادا فهو ماكر ولعوب وكما يقول إخواننا في مصر العربية ( فهلوي ) ، يلعب بالبيضة والحجر وشخصيته تشبه إلى حد ما نظام الملالي في ايران. أما النعامة التي تدفن رأسها في التراب عندما يشتد الخطر وتدلهم الخطوب وتشعر بالخوف والفزع والتي هي بيت القصيد فهي الحكومة العراقية البائسة والتي تثير الشفقة والسخرية وكما يقول أبناء العراق ( تكسر الخاطر ) ، ومعها ميليشيات مايسمى بالحشد الشعبي التابعة لما يسمى ( الولي ... ) ، والتي تحولت إلى مسخرة نتيجة عنتريات قادتها الذين صدعوا رؤسنا بالتهديدات والعنجهيات الفارغة . النعامة كطائر يدافع عن نفسه بطريقة تثير استغرابنا واستهجاننا نحن البشر مفيد لأنه مصدر غذائي للإنسان لذلك يعمل الإنسان على تربيته في حقول مخصصة للتربية وهو لايؤذي أبناء جلدته عندما يفر ويدفن رأسه بالتراب ، اما حكومة المنطقة الخضراء وقادة المليشيات التابعين لما يسمى بالحرس ( ... ) ، فهم لايحترمون أنفسهم ويعلنون خيبتهم ويفرون أمام القصف الذي طال ثلاثة مواقع لهم وآخرها موقع مايسمى ( بسيد الشهداء ) ،واسم الإمام الحسين عليه السلام بريء من جبن هؤلاء الخراتيت ، وكذلك موقع الصقر قرب حي أبو دشير في العاصمة بغداد ، كما قلنا لاهم يفرون ولاهم ينقلون الأسلحة الايرانية التي خزنوها في مواقعهم حفاظا على ماء الوجه وعلى الشعب العراقي الأسير لديهم ، اما اذا كانت الأوامر قد صدرت لهم باتخاذ الشعب العراقي دروعا بشرية وبأن دماء الشعب العراقي فداء لملالي ايران ، فالامر يحتاج وقفة جادة من المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان ووقفة يجب أن يقفها الشعب العراقي وعلى الشعب العراقي مغادرة الاسطوانة المشروخة ( شعب مسكين وصابر ومغلوب على أمره ) . أن طائر النعامة يعرف مصدر الخطر وحجم الخطر لذا يفر ويدفن رأسه بالرمال ،لكن حكومة المنطق الغبراء وقادة المليشيات وهم يتمتعون بعلاقة متميزة مع القط تومي والفار جيري وبباي الروسي لايعرفون الجهة التي تخترق سيادة العراق وتقصف مواقعهم،وكما يقول أبناء العراق ( يغلسون ) ،وكما يقول أبناء مصر العربية ( يطنشون ) . عدان عدم الاعتراف بالقصف والجهة التي تقصف يشبه سلوك النعامة ( تغطي رأسهابالرمال وتكشف ... ) . وإن اطلاق قنبرة هاون هنا وهنام وقريب من محيط السفارة الأمريكية في بغداد هو رد جبان لايرقتي إلى التصريحات النارية التي أطلقها البطاطس على سبيل المثال وغيره ، ولاعلاقة لها بالرجولة . وان تخزين الأسلحة الايرانية بين بيوت المواطنين عمل خسيس يستحق تحرك باتجاه المنظمات الدولية ووقفة يجب أن يقفها أبناء العراق الاصلاء. كنا صغار ونحن نتابع الصور المتحركة لتوم وجيري ونحن مستمرين بمتابعتها في الخليج العربي اليوم بدون حسم وستستمر كذلك ومثلما يدفع مشاهد توم وجيري من وقته ومشاعره فإن متابعين مايحصل بين أمريكا وإيران سيدفعون من وقتهم واعصابهم إضافة إلى اموالهم لاسيما الأخوة العرب في الخليج العربي دون جدوى أو حسم.