اين ما يحل الخونة والعملاء والجواسيس والمرتزقة تكثر الخيانة والعمالة للاجنبي على حساب شعوب بلدانهم لكون لاتوجد لهؤلاء اي حصانة اومانع ضد تدخل الاجنبي والعبث بمقدرات شعوبهم .. ومن هذا المنطلق تذكرت مقولة الكاتب الشهير برنادشو بهذا الخصوص حيث اسلط الضوء على هذه الاشكالية التي تعاني منها المجتمعات عندما تبتلي شعوبها بالخضوع للاستعمار والمحتل والغازي كما حصل ويحصل في العراق المنهوب .. حيث تقول هذه القصة التي تنطق بالحقيقة المروءة على لسان الكاتب والفيلسوف الشهير برنادشو عندما جلست امرأة بجانبه فهمس في اذنها (هل تقبلين ان تقضي معي ليلة مقابل مليون جنيه ) ؟ ابتسمت المرأة وقالت (طبعا بكل سرور ) ثم عاد وسألها ( هل من الممكن ان تخفضي المبلغ الى عشرة جنيهات ) فغضبت وصرخت بوجه وقالت ( من تظنني اكون ) ؟ قال برنادشو ( سيدتي نحن عرفنا من تكوني نحن فقط اختلفنا على الاجر ) .. حيث ادرج برنادشو في مذكراته مشبها اياها ( بما يحصل في مجال السياسة عند الانتهازين بناء على من يدفع اكثر ) يخدم الاجنبي والمحتل اكثر .. فاذا انخفض اجرهم انقلبوا الى المعارضة !!.. ويبدون يتحدثون عن الشرف والوطنية والمبادىء وهذا مايحصل في عراقنا المحتل اليوم جراء تواجد هؤلاء الساقطين من الخونة والعملاء الذين يبيعون الغالي والنفيس في سبيل خيانتهم لشعوبهم والى اوطانهم ويمثل هؤلاء الحمقى والساقطين ويفسحوا المجال للاجنبي ان يصبح هو السيد وابن جادتهم العبد المضطهد .. ويصبح ذو القيمة والكفاءة والمبدأ وذوي الاختصاص هو الغريب في بلده ويعمل خارج الوطن وفي المهجر ليسد رمق عائلته بينما الخائن والمحتل والعميل ومن ساعده يتمتع بمزايا بلادي وينعم بخيرات بلدي كما يحلو له .