يا أبناء شعبنا العراقي العظيم .. يا أبناء أمتّنا العربية المجيدة .. نبارك لكم ذكرى هذا اليوم المجيد، يوم النصر الخالد الذي توّج باقي انتصاراتنا في معارك التصدّي للعدو الفارسي على مدى ثمانِ سنوات.. إنّه اليوم الذي تجرّع به الخميني كأس السم، وعاد خاسئاً مدحوراً يجرّ أذيال الخيبة والذل أمام صلابة إرادتكم أيّها الشعب العظيم، يا من ضحّيتم بالغالي والنفيس من أجل سيادة العراق واستقلال أراضيه، ودفاعاً عن البوابة الشرقية للوطن العربي من أيّ صدع يتسلل منه أعداء العروبة والإسلام. أيها الشعب العظيم .. شعب القادسية وأم المعارك .. شعب البطولات والملاحم الخالدة .. ها قد عاد عدو الأمس مجدّداً يعبث بوحدة أراضينا واستقلال بلادنا، زارعاً الأحقاد، باثّاً الفتنة بواسطة عملائه الطائفيين الذين مكّنوا له السيطرة على مقدّرات البلد وثرواته.. فقوموا لهم وصولوا عليهم صولة رجلٍ واحد كما يشهد لكم التاريخ أيّام القادسية المجيدة، يوم كنتم نعم الرديف والسند لجيشنا العراقي الباسل في حربه الضروس ضد مطامع أحفاد كسرى ورُستم.. الآن، الآن أيها الشعب الوفي، والعزم العزم يا أيها الغيارى في قواتنا المسلّحة الباسلة، يا رجال جيشنا الوطني الذين ما باعوا وما بدّلوا، بل إنّكم والله مفخرّة الشرفاء لثباتكم على العهد أيها الصناديد. يا شباب العراق وطليعته .. ويا طلبة العراق وبناة مستقبله .. أنتم العمود الفقري الذي يسند ظهر العراق اليوم، ويصلب طوله الشامخ.. أنتم الأمل والمستقبل.. فلا تتراجعوا عن دوركم التأريخي هذا، بل إن المسؤولية تقع على عاتقكم في بناء البلد، وفي تحرّره ووحدته، وذلك من خلال الثورة على الفساد والفاسدين، ثم الإصلاح الذي يجب أن تتبنّونه كلٌّ من موقعه ومركزه، بالإضافة إلى تفوّقكم العلمي والعملي في كلّ المجالات، وذلك كي تضيّعوا الفرصة على إيران وأتباعها بنشر الجهل والتخلّف في مجتمعنا وبين أبناء شعبنا ... فالحزم الحزم يا شبابنا الثائر، والهمّة الهمّة يا طلابنا المثابر. تحية إجلالٍ وإكبار لكل قطرة دمٍ سالت من أجل عروبة العراق وسيادته واستقلاله .. تحية وفاءٍ للأكرم منّا جميعاً، شهداؤنا الأكارم، وفي المقدّمة منهم شهيد الحج الأكبر قائدنا الرمز صدام حسين رحمه الله .. عاش العراق حرّاً عزيزاً واحداً موحّدا .. عاشت أمّتنا المجيدة .. ولرسالتها الخلود .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. وليخسأ الخاسئون المكتب التنفيذي هيئة طلبة وشباب العراق / تنظيمات الخارج