هناك حقائق كثيرة ومهمة في الحركة الطلابية الشبابية في العالم .. واكيد مايميز طلبة وشباب المجتمع العربي عن غيره من المجتمعات وسلوكه يختلف جملة وتفصيلا عن اي مجتمع اخر وهذا يبرز بشكل واضح وجلي في ادبيات حزب البعث العربي الاشتراكي ومنذ التأسيس على النخبة الثورية للشباب ولم يلغي دور الشرائح الاجتماعية الاخرى ليقود مستقبل الامة العربية .. من هنا ان فلسفة البعث لم تأتي اعتباطا عندما اعتبرت مفهوم حركة الشباب ليس حركة تقليدية عادية وانما هي ثورة عارمة تقلب المجتمع المتخلف في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية ويحصن الشباب العربي من كل خطر ومنزلق كي لايبتعد الشباب عن اهتمامات مجتمعهم ويترك المجال للأجنبي والمنحرفين والساقطين هم من ينشروا سموم التفرقة والطائفية والتخلف ولهذه سميت ايضا الحركة الطلابية بالثورة العارمة .. الثورة التي تنادي بحدوث الانقلابية الثورية التي يتبناها البعث وهي التي تنادي اولا بالانقلاب على الذات البشرية وانانيتها وتخليص هذه الذات من كل ماعلق بها من امراض موروثه في المجتمع القديم ومن ناحية اخرى هي ثورة حقيقية في المجتمع لتعيد عملية التوازن الصحيح في كل خلايا المجتمع والعمل بطريق الصواب لتطهير المجتمع من اردان وامراض الماضي السحيق وفي جميع صنوف الحياة الحضارية الراقية .. اذا الثورة الطلابية الشبابية المقرونة بشموخ وعنفوان الشباب هي واحدة من اهم استلهام الشبيبة الطلابية لدورها في عملية التصدي والعلاج ووضع الدواء على الجرح الذي ينزف دما ويؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على عملية التغير والتجديد في المجتمع الذي طالما كان يشكو من كثير من الامراض المزمنة فيه من جراء التخلف .. لذا اصبحت الحركة الطلابية الشبابية المنظمة هي طليعة الثورة الحرة ضد الظلم والتخلف .. من هنا نعلم علم اليقين ان الدور التثقيفي الى الجماهير يمر عبر وعي الشباب الملتزم فكريا وثقافيا والذي يعيش هموم بلده وشعبه بشكل كبير جدا .. من هذا المنطلق كان ولايزال ان تعطي الحركات الثورية الاهتمام الجدي لهذه الشريحة المناضلة من شريحة الطلبة والشباب التي هي اساسا عندما انسلخت عن الواقع المتخلف المتردي وانظمت الى فصيل الثورة .. ان هذه الشريحة المناضلة المترفعة عن مغريات الحياة وهي المجموعة التي تشعر بمعاناة الجميع قادرة ان تحقق الهدف الذي تريده وتبغيه الجماهير المكافحة والمجاهدة في سبيل التحرير والخلاص من بؤر الفساد والظلام .. لذا جاءت مقولة البعث في هؤلاء الثوار وكما حددها دستور البعث ( نكسب الشباب لنضمن المستقبل ) هي الضمان الاكيد لتحرير الشعوب من الظلم والتخلف وسيطرة المحتل والغازي .