شبكة ذي قار
عاجل










ادلى المهندس عادل خلف الله، عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادي في قوى الحرية والتغيير، بتصريح ل "الهدف" في 18/7/2019 حول الاتفاق الاطاري السياسي بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري، قال فيه: إن ما تم التوقيع عليه لا جديد فيه، سوى حادثة التوقيع التي لم يتم التقيد فيها بما هو متفق عليه والذي يقضي بالتوقيع على الوثيقتين السياسية والدستورية في وقت واحد. وعدم تضمين كثير من الملاحظات الجوهرية على النص الابتدائي. ولذلك جاء دون الحد الأدنى ولا يعبر عن تطلعات شعبنا وفي مقدمتها ( السلطة المدنية ) فلقد كرس الاتفاق السلطة بيد المجلس العسكري، ولمدة 21 شهرا في مستهل الفترة الانتقالية وخصم الثلاثة أشهر التي استفرد فيها العسكري منذ ابريل وحتى الآن عمليا بالسلطة من فترة المكون المدني !!. ولقد حول الاتفاق قضايا جوهرية وفي غاية الاهمية إلى قضايا مؤجلة، سيما ما يتعلق بالتشريع. وعلى الرغم من ان ما تم التوقيع عليه مستهل بعبارة اتفاق سياسي، لكنه في الجانب ( المتعلق بالمجلس التشريعي ) أشار الى إحتفاظ كل من الطرفين بوجهة نظره، في إشارة إلى تمسك قوى الحرية والتغيير بالنسب والمعايير المتفق عليه سابقا، وعدم اعتماد العسكري لها دون تحديد دقيق وواضح لطبيعة العمل اذا تمسك كل طرف بوجهة نظره؟ وهي سابقة فريدة في تجارب ( التفاوض ) والأهم من هذا وذاك؛ لماذا يتراجع الاتفاق عن ما صدر في القرار الإفريقي رقم "854" والاتفاق السابق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. والوساطة الاثيوبية. وبدلا عن تضمين أحقية قوى الحرية والتغيير عبر رئيس الوزراء في تشكيل الوزارت من كفاءات وطنية مرر وجهة نظر العسكري بأن يكون الوزراء كفاءات مستقلة، دون تحديد لمعناها وإضافة (يجوز استثناء لرئيس الوزراء اختيار شخصيتين حزبيتين ذات كفاءة مؤكدة) وهو نص استطرادي يكشف توجه العسكري لاستبعاد كفاءات قوى الحرية تحت غطاء مفهوم غامض ومضلل تم الاتفاق على ازالته أو تحديده. الاتفاق في مجمله كما أشرت أمس الأربعاء بقناة "العربي" يشكل إنتكاسة لمفهوم ومطلب السلطة المدنية بكل دلالاته الشعبية وضروراته في الانتقال السلمي للتحول الديمقراطي وتوفير مناخات التصدي للأزمة الوطنية الشاملة والتصدي بحزم وجدية لتصفية ركائز التمكين والاستبداد. وتساءل خلف الله: هل بمقدور مفاوضي قوى الحرية والتغيير بعد توقيعها على الاتفاق السياسي بالأحرف الأولى أن تحدث تطور ا نوعيا في وثيقة الاعلان الدستوري بقوة موقفا التفاوضي المستند علي حقائق الارض.؟ هذا ما ستجاوب عليه جلسة التفاوض القادمة. واضاف خلف الله: بشكل عام الاتفاق لا يخدم مفهوم الدولة المدنية ولا يدفع بالبلاد صوب الاستقرار، لعدم استيعابه لأهم المطالب والتطلعات الشعبية، التي لن تكف قطاعات واسعة من الشعب من التمسك بها واستمرار وتصاعد فعالياتها السلمية للدفاع عنها. إضافة إلى مطلوبات التحول الديمقراطي بتصفية ركائز التمكين. اما فيما يتعلق باللجنة المستقلة للتحقيق فلقد نسب الاتفاق تشكيلها الى جهة مجهولة من خلال الاشارة بالاتفاق إلى تشكل ( فعل مبني للمجهول ) لجنة تحقيق مستقلة. وعليه فان الاتفاق في مجمله لا يعبر عن التطلعات الشعبية ولا يعبر عن ميزان القوي الذي أحدثه شعبنا بعد مليونيات 30 يونيو و13 يوليو. والراجح ثقل لصالح الشعب والأهداف الثورية لانتفاضة الجسورة، في الوقت الذي كان وما يزال فيه المجلس العسكري في أسوأ حالاته بعد ارتكابه لمجزرة فض الاعتصامات وانتهاكاته المتواصله لحق الشعب في التعبير السلمي والتعدي على حقوقه وكرامته مثلما حدث في السوكي والضعين والحتانة عند لحظة التوقيع وما بعدها. والتي عمقت من عزلته وعدم الثقة الشعبية فيه . وهو ما أكد عليه بيان حزب البعث العربي الاشتراكي الصادر في 6 يوليو و13 يوليو، الذي أشار الى دخول بلادنا مرحلة جديدة، لن يتوقف فيها الصراع الصراع السياسي والاقتصادي والاجتماعي من أجل الديمقراطية والعدالة والسلام والتقدم والكرامة وحقوق الإنسان. كما لن يتوقف تعبير القوى الوطنية والثورية الشعبية الشبابية في التعبير عنها والتضحية في سبيلها وصولا الى تجسيد الأهداف الثورية للإنتفاضة على أرض الواقع . وهو ما يضع قوى الحرية أمام اختبار جدي في أن تكون بحق، حالة تعبيرية عن تطلعات الشعب ومفصحة عن روح وجسارة انتفاضتة، بتقوية موقفها وتمتين وحدتها والإلتزام الصارم بميثاقها واحترام تقاليد العمل المشترك.




السبت١٨ Ðæ ÇáÞÚÜÜÏÉ ١٤٤٠ ۞۞۞ ٢٠ / ÊãÜÜæÒ / ٢٠١٩


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق الهدف - الخرطوم طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان