الى الرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم الامين العام للحزب امين سر القطر القائد الاعلى للجهاد والتحرير ( حفظكم الله ورعاكم ) المحترم تحية النضال والثورة... نتقدم لسيادتكم باخلص التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الحادية والخمسون لثورة 17-30 تموز المجيدة عام 1968ثورة البعث البيضاء الناصعة بأهدافها وانجازاتها ومسيرتها كرمز لثورات التحرر والنهوض الحضاري في قطر العراق والامة العربية، والتي جسدت مبادئ البعث وقدرة مناضليه والانسان العراقي والعربي لما قدمته من انجازات على صعيد التقدم العلمي والصناعي والاقتصادي وفي مختلف مجالات الحياة، وعلى مستوى بناء الانسان، ورسخت الوحدة الوطنية بإقامة الجبهة الوطنية وتحقيق الحكم الذاتي لشعبنا الكردي، وامتلاك القرار السياسي الوطني في استثمار ثرواته بقرار التأميم وتحريرها من التبعية للاجنبي، والبناء وتوفير مستلزمات التقدم والحياة الكريمة للمواطن العراقي وتوفير الامن والحفاظ على الاستقلال وحماية الوطن والدفاع عن الامة العربية وبناء جيش وطني بعقيدة قومية، حيث شارك في كل معاركها القومية لحماية الارض العربية من الاطماع الاستعمارية الصهيونية والفارسية وحقق النصر المبين على العدو الفارسي في القادسية الثانية 8/8/1988، والتصدي للعدوان الثلاثيني عام 1991. لقد كانت ثورة 17-30 تموز رداً عمليا على نكسة حزيران 1967 والضعف العربي واعادة دور العراق المحوري للامة للتحرر والتقدم. ان ما حققته ثورة 17-30 تموز من انجازات عظيمة اعادت للعراق والامة الحيوية والامل قد اغاض الاستعمار والصهيونية والفرس والانظمة العربية الرجعية وقادهم الى التآمر على هذه الثورة الصاعدة باشكال مختلفة وفشلت، الى ان اجتمعت كل هذه القوى الشريرة واعداء الامة الى غزو العراق عام 2003 وتدمير كل ما تحقق من انجازات حضارية وعلمية وتفكيك المجتمع والقضاء على هذه النهضة وفي مقدمتها الانسان الذي انجز هذه المقومات من خلال القتل والتهجير والاعتقالات وقرارهم الجائر باجتثاث البعث ومصادرة الاملاك الخاصة. ورغم كل هذه الاجراءات الجائرة يبقى مناضلوا البعث بقيادتكم التاريخية ومعهم جماهير الشعب صامدين بوجه كل التحديات والصعوبات والانتهاكات يواصلون مسيرة النضال والجهاد حتى تحرير العراق من دنس الفرس المجوس وبقايا الاحتلال واعادة دوره التاريخي المزدهر. لقد لقنتم المحتلين اقسى الدروس وخرجوا من العراق وسيلحقهم عملاؤهم الفرس المجوس والسلطة العميلة وميليشياتها الصفوية. نحيي سيادتكم ونجدد العهد ومعي مناضلوا التنظيمات في المكاتب المركزية وجماهيرها على مواصلة النضال والجهاد حتى تحقيق النصر المؤزر باذن الله، سائلين الله ان يمد في عمركم قائدا ورمزا للحزب والعراق والامة العربية ومن الله التوفيق. تحية لثوار 17-30 تموز المجيدة: الشهداء منهم وعلى رأسهم الرفيق القائد الشهيد صدام حسين، والمتوفين منهم والاحياء الذين يواصلون مسيرتهم النضالية. تحية لشهداء العراق والحزب الذين قاوموا الاحتلال. تحية لكل المناضلين الذين يواصلون جهادهم لتحرير العراق. ودمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود الرفيق ابو جعفر