العراق يترنح منذ الغزو البغيض في عام 2003 ومازال الحبل على الغارب، كانت البداية مع قرارات الحاكم الاميركي الشرير بول بريمر والتي ابتدئها بحل الجيش العراقي والاجهزة الأمنية الضاربة وحظر حزب البعث العربي الاشتراكي ... الخ، ناهيك عن القرار الاستراتيجي الخطير بدمج كل شذاذ الآفاق والاجرام والخيانة من جِراء إيران وميليشيات القتل والابادة وجعلهم جزءا من نسيج الجيش والشرطة والحلقات الأمنية في كل مفصل من مفاصل حياة العراقيين ، ومنذ بواكير الغزو وصولا إلى ساعة كتابة هذا الخطاب توالت وبشكل هستيري مقزز صدور قرارات من قبل ما تسمى بالحكومات الايرا _ يكية المتعاقبة وكان آخرها هو قرار رئيس وزراء إيران المنتدب في العراق المدعو ابو جهاد الهاشمي ( وبنو هاشم منه براء ) بالتنسيق مع السفير الأميركي في العراق حول ما يسمى بالحشد الشعبي . ان القرار الذي اصدرهة ابو جهاد الفارسي وذيّله بتوقيع ما يسمى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالغاء مقرات الميليشيات وتنظيم عملها ودمجها مع وزارتي الدفاع والداخلية وتحويل المجاميع غير المنظوية تحت ما يسمى بهيئة الحشد الشعبي بزعامة جمال ابو مهدي المهندس إلى تنظيمات سياسية هو قرار يُعدّ بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة من قبل إيران على كيان وتأريخ وحاضر بلاد الرافدين وشعب العراق واخضاعه فعليا وبشكل كامل لنهج الفرس ووليهم السفيه . ان هذا القرار صدر للتماهي مع تهديدات ترامب بحل الميليشيات ولخداع السذج والمتغابين من جماعة ( اللهم سلي على محمد فآل محمد ) ... انها خدعة فارسية _ اميركية جديدة الغرض منها إعادة خلط الأوراق وترتيبها من جديد لولادة حمل سفاح جديد الغرض منه أشغال العراقيين والعرب من اهل ( طويل العمر ) ، بمعنى آخر هو الضحك من جديد على ذقون القوم... فهل من متعض !!!. المصاب جلل والمصيبة عظيمة والحال لا يسر ، لكن عبر كل تأريخ الشعوب الحية تعودنا على أنها تصبر ولكن لا تنكسر،، وتتحمل إلى حين وليس إلى الأبد ، ودائما نجد انها تغلى من الداخل كالمرجل لأمر يريده الله فتنبثق وتخرج من بينها صفوة من أصحاب العقول والفكر والقيادة والريادة ويتحملون اهوال الموت والكفاح والنضال ويقودون أهلهم وشعبهم إلى طريق الخلاص، فالاوطان والشعوب تنتصر بابنائها البررة وليس بالخوارج الكفرة. لا ترامب ولا الغرب ولا العرب ( الذين لم يخوضو غمار معركة واحدة منذ آخر معركة لهم وهي معركة بدر ... ونقصد الخليج حكومات لا شعوب ) ولا كل قوى الأرض تخلص وتنقذ وتستعيد العراق سواكم انتم يا شعبه وأبنائه، فلم نقرأ ولم نسمع ان قوة اجنبية حررت دولة أخرى عبر التأريخ ، واذا قال قائل ان أميركا أخرجت العراق من الكويت فانظروا إلى النتائج والذل وألهوان الذي اذاقته لهم ولم تزل ، إلى أن صار حكام كل الخليج غلمان ونوادل عند أميركا والغرب. أزمة اشتدي تنفرجي وبوادر الفرج بعد التوكل على الله أصبحت قاب قوسين او أدنى، انها ليست نبوءة ولا تمنيات بل يقين وإيمان نراه ببصيرة الصابر المحتسب الذي الهمه الله القيادة والريادة وهذا هو استحقاق العراق وطنا وشعبا وتأريخا وحاضرا ... اما هذه الغفلة من التأريخ فستزول، ويزول الفرس وغلمانهم ، والغرب واجرامه ، واليهود وخبثهم ودهائهم، كلهم إلى زوال خصوصا وان خيار شعب العراق يعملون ويكافحون ويضحون من أجل وطنهم وشعبهم وعروبتهم وانسانيتهم ... استبشرو خيرا فالنصر قريب