وكان ذلك شرط أساسي لتعزيز الكفاح التحرري والتقدمي. لتنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية. .ويعتبر وجودها هو الضمانة في توجيه التخطيط الاقتصادي نحو أهدافه . حيث نلاحظ مثلا انه من ضمن اتفاقية الوحدة تحقيق العدالة الاجتماعية والتعويض المباشر للمتضررين من النظامين السابقين وعودة الحقوق والممتلكات لأهلها خصوصا لأبناء المحافظات الجنوبية وتم اعتماد عدة خطط وطرق لذلك مزمنة كما جاء في اول اجتماع لمجلس الوزراء .ولكن بقدرة قادر تحولت هذه القرارات الى صيغ ولوائح لنهب الحقوق والممتلكات من قبل المتنفذين والفاسدين والمفسدين . ومن الممارسات الأخرى اعتماد الأسلوب المخابراتي في إبعاد العناصر الثورية الكفؤة والمضمونة ذات الإخلاص للوحدة والمؤمنة بها والتي ضحت من اجلها ولا تزال على استعداد للتضحية من اجلها .وابعدت الكفاءات التي رفضت ان تسير في هذه الاتجاه والاسلوب او التي قامت بالتنبيه الى أخطار هذه السياسة. خصوصا من هم في مراكز مرموقة في مؤسسات الدولة المختلفة. . عدم افساح المجال لنمو التنظيم النقابي بمختلف تسمياته. وذات الأهمية مثل التنظيم العمالي والتنظيم الفلاحي اضافه الى القيام بتفتيت بعض التنظيمات النقابية المهمة الاخرى مثل نقابه المعلمين او نقابة المهن الصحية ذات التأثير في الشارع من اجل خلق انقسامات داخل بنيه هذه النقابات اولا ثم المجتمع نفسه . الاعتماد على سياسة ( الدعاية ) لتغطيه الفشل. وصرف انظار الراي العام عن نواقصها. من اجل تعزيز ارتباط المواطنين عاطفيا مع النظام. بسبب الجهل والتخلف. عند الغالبية العظمى من الجماهير. مما سهل عمليه تسيير هذه الجماهير باتجاهات خاطئة لا تخدم مصالحها. بالاعتماد على المخابرات والجهات الأمنية المختلفة والواجهات الاجتماعية ( العشائرية والقبلية ) . تكونت قوى داخل مفاصل الدولة ذات ارتباطات داخليه وخارجيه عملت على الاستحواذ على الاموال العامة والخاصة بطرق ملتويه في المرحلة الاولى ومع اشتداد الصراع بين هذه القوى الى ما بعد الخطوط الحمراء قامت هذه القوى بدعم وتنميه الدعوات الطائفية والانفصالية. بهدف الاضرار بقوى اخرى. مما ادى الى حصول ارباك وغموض في المشهد السياسي وتوجهاته. وعدم قدره هذه القوى على السيطرة والتحكم بأسلحتهم سوى كانت سياسيه او اقتصاديه او عسكريه مما ادى الى خلق قوى جديده باتجاهات عنصريه وعصبيه ومناطقية في المشهد السياسي ذات ارتباطات خارجيه دوليه واقليميه تتصارع على اجندات ومصالح لا وطنية ممزقه البنيان السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبنيان الموحد للجمهورية اليمنية .