تعقيبا على المقابلة التلفزيونية التي اجرتها قناة روسيا اليوم مع شخص متخفّي يدّعي إنّه أحد العناصر القيادية في حزب البعث ، والتي إستعرض فيها عدد من المواقف المتناقضة مع إستراتيجية البعث وبرنامجه في التحرير والاستقلال ومشروعه الوطني للحل الشامل لقضية العراق ، وتطاول خلالها بوقاحة على الرفيق القائد المجاهد الامين العام للحزب ، وتطرق لمعلومات غير صحيحة حول رفيقين من اعضاء القيادة ، وغير ذلك من الاقاويل والتمنيات الخائبة المشبوهة . فقد صرّح مصدر مخوّل في قيادة قطر العراق للحزب بما يلي : إنها ليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة في سياق عملية الاجتثاث سيئة الصيت في أن يظهر علينا ( نَفَر ضال هنا أو شخص مجهول هناك ) يدعو الى تغيير منهج البعث وبرنامجه في مقاومة الاحتلال وعمليته السياسية التي تقودها ايران وعملائها من احزاب السلطة وتياراتها وميليشياتها تحت مبرر التعامل مع الواقع القائم واستيعاب المتغيرات ... إن هذه المواقف الوطنية التي دفع البعث دونها تضحيات جسيمة وقدم بسببها نخبة من مناضليه وأعضائه وأنصاره ومؤيديه تجاوزت المائتي الف شهيد لإنتزاع حقوق العراق ... لن تتغير ولن تتوقف ولن يتراجع عنها البعث مهما طال الزمن ومهما غلت التضحيات ، الى أن يتم إنهاء الاحتلال الايراني الفارسي واسقاط منظومته الصفوية المجرمة ، وتصفية مخلفات الاحتلال الامريكي ، وبناء دولة العراق الوطنية الديمقراطية المستقلة . وبهذا الاطار فإن قيادة البعث في الوقت الذي ترى فيه ... أن هذا الفعل الاستخباري المشين الذي تقف وراءه جهات عراقية واقليمية ودولية معادية ... يستهدف زرع البلبلة وبث روح اليأس والاحباط في صفوف الشعب وزعزعة الثقة التي يوليها للبعث وقيادته المجاهدة ، ومحاولة قطع الأمل في الخلاص من الكارثة التي يمر بها بسبب الاحتلال والهيمنة الفارسية الصفوية على مقدراته ... فإنها تؤكد على أن هذه المحاولات البائسة التي تقف وراءها اجهزة حكومة الميليشيات في بغداد بالتنسيق مع المخابرات الايرانية والسورية والاسرائيلية لن تنال من عزيمة المناضلين الثابتين على الحق ، ولن تؤثر على مسيرة الحزب وعلاقته الصميمية بشعب العراق العزيز الذي يرفض الاحتلال والنفوذ الايراني وهيمنة عملائه من احزاب وتيارات وكتل تحت مختلف التسميات من الذين سرقوا ثروات العراق ونشروا الفتنة الطائفية وعاثوا في الارض فساداً . فلايمكن أن يكون عراقياً أصيلاً وليس بعثياً حقيقياً فحسب من يرضى ويقبل بما تفعله ايران الشر وميليشياتها واحزابها واذرعها من دمار وقتل ونهب وفتنة وفساد وإفساد في العراق وعدد من أقطار الامة خاصة بعد هذه السنوات الطويلة من العذاب والآلام . وفي ختام التصريح جدّدَ المصدر المخوّل ... تمسك قيادة الحزب ومناضليه وكوادره وأعضائه بالقيادة التاريخية الفذة للرفيق القائد المجاهد عزة ابراهيم أمين عام الحزب والقائد الاعلى للجهاد والتحرير والذي يمثل وجوده صمَام الامان لمسيرة الحزب ومصدر لقوته وثباته سائلين المولى القدير أن يرعاه ويحفظه من كل سوء ومكروه حتى يتحقق النصر المبين على اعداء العراق والبعث والامة ... وإن غداً لناظره قريب ... ومن الله العون والتوفيق .
