نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لميلاد حزبنا العظيم. حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان 1947م. 2019م بعد مخاض شاق وطويل للأمة العربية وتضحيات جسام قدمها شعبنا العربي ..للنهوض والتحرر من قيود التخلف والتبعية والاستبداد والاستعمار والتجزئه وتحرير الأراضي العربية المحتلة. اثمر عن ولادة حزب الرسالة الخالدة الذي عبر عن اماني وتطلعات جماهير امتنا العربية من المحيط الى الخليج لتحقيق أسمى اهداف الامة المجسدة في ثالوثه المركزي ( الوحدة والحرية والاشتراكية ) . فالوحدة العربية هي أمل الجماهير في استعادة وتوظيف القوة العربية بكافة اشكالها وتسخيرها لتحقيق النهضة القومية المطلوبة وعودة العرب لأداء دورهم الحضاري في العصر الحديث. ..ِِِِ.. والحرية هي ضمانة إطلاق الطاقات الخلاقه والقدرات الابداعيه الدفينة للإنسان العربي وتوفير الحافز الطوعي للانخراط في مسيرة إعادة بناء الأمة والانسان . . والاشتراكيه. هي الحل الامثل لتحرير الانسان من اثار العوز والفقر والتمييز الطبقي والاجتماعي والمرض والأمية , وبهذا التداخل العضوي قدم البعث للامه العربيه مرتكزات الحل العملي الموضوعي المتداخل والشامل لكافة مشاكلها .. والرد التاريخي الصحيح على كافة التحديات التي تواجهها .. لذلك كان البعث اول حركة نضال تحرري واجتماعي شاملة الفهم وعميقة الادراك لترابط كافة اوجه الازمات والتحديات في الوطن العربي ...بل كانت تلك اهم ماميز البعث عن باقي الاحزاب والحركات التقليديه التي وجدت قبله اورافقت نشآته. نعم. اليوم وامتنا العربيه تواجه اخطر مراحل التآمر الامريكي الامبريالي الصهيوني. الفارسي المجوسي عليها. اننا في حزب البعث العربي الاشتراكي قيادات وقواعد. نؤكد دوما وابدا على ان البعث وعقيدته القوميه الاشتراكيه واستراتيجيته القوميه التحرريه هي الحل الموضوعي الاقدر والاجدر على معالجة مشاكل الامه كلها. فلقد اثبتت الاحداث والتجارب في السنين الماضيه. بل واكدت على صواب طروحات البعث ومواقفه تجاه كافة القضايا الحاسمه ِ...فمنذ عام1991م تصدى البعث لاخطر واشرس هجوم تدميري شامل شنته الامبرياليه الامريكيه المتحالفه مع العدو الصهيوني والمتعاونه مع الفرس المجوس ومع اعداء الوحدة العربية على الامه العربيه ممثلة بقاعدتها المحرره في العراق العظيم بالامس القريب والتي بقت اليوم بمقاومتها المباركه والشجاعه شوكة في خاصرة اعداء الامه كلهم مهما اختلفوا , ولذلك فان حرب محاولة ابادة وتدمير الامه العربيه بكافة اقطارها بدآت في العراق وضده .ِِمن اجل تقسيمه واحتلاله وانهاء دوره القيادي في حركة التحرر الوطني العربيه ومحاولة اجتثاث ليس فقط انجازاته التاريخيه العظيمه التي تحققت في مجالات بناء الانسان بعد تحريره من الفقر والاميه والمرض والتمييز واعادة بناء الدوله والمجتمع. بل ايضا اجتثاث هوية العراق العربيه وتمزيقه وتحويله الى كانتونات متصارعه طائفيا وعرقيا ومصلحيا. من الاهميه بمكان. ان نعود الى نقطة البدايه بترتيب الاحداث. فمنذ ثورة البعث في السابع عشر الثلاثين من تموز عام 1968م في العراق التي عملت على تصفية شركات التجسس الصهيونيه واقامت الاصلاح الزراعي والثوره الزراعيه الجذريه في الريف , واصدرت بيان الحادي عشر من مارس. اذار عام1970م الذي حقق الحل السلمي للقضيه الكرديه والحكم الذاتي لابناء الشعب الكردي. واممت نفط العراق في الاول من يونيو. حزيران. عام1972م, وقادت مسيرة التنميه والبناء الاشتراكي بالافق القومي , فقد تجاوز البعث الخطوط الحمراء وكسر القيود التي وضعت امامه من قبل الدول الاستعماريه. ولاسيما امريكا والكيان الصهيوني , فقام باعداد الآلاف من المهندسين والعلماء والفنيين في جميع اوجه الحياة ..ِوهم الذين صنعوا. عراق التقدم والانجازات الاجتماعيه التي اجبرت الامم المتحده والعالم على الاعتراف بان العراق يتقدم بخطي سريعه للوصول الى مستوى الدول المتقدمة , وعلى المستوى القومي فقد رفضت ثورة البعث في العراق احتلال فلسطين واستمرار تكريس هذا الاحتلال من خلال تبنيها سياسة تقوم اساسا على عدم التفريط بارض فلسطين التاريخيه ورفض جميع المشاريع الصهيونيه والحلول الاستسلاميه .....فكان رقما صعبا امام تلك المشاريع سواء من خلال مواقفه. الوطنيه والقوميه او من خلال بناء القوه الذاتيه العراقيه العربيه خصوصا في مجالات التكنولوجيا والتقدم العلمي وانشاء قوه مسلحه. فعاله تستطيع ردع العدو. ثم تحرير الارض. وتآسيسا على ما سبق عرضه استهدفت ثورة البعث في العراق بالعدوان الايراني الصفوي المجوسي البغيض في بداية الثمانينات والذي دحره شعب العراق المجاهد وجيشه الباسل في يوم الايام يوم8/8/1988 م , والذي كان نصرا وطنيا وقوميا.ِِ...والذي كان مدعاة لاستهداف العراق بالعدوان الثلاثيني الغاشم عام1991م والحصار الجائر , ثم العدوان الامريكي الاطلسي الصهيوني الفارسي المجوسي عام2003م. الذي استهدف البعث والعراق والامه ورمزها الرفيق القائد المجاهد صدام حسين المجيد سيد شهداء العصر , شهيد الحج الاكبر باغتياله صبيحة عيد الاضحى المبارك قبل اثنا عشر عاما ونيف خلت وهاهم مجاهدو البعث والمقاومه العراقيه الباسله يواصلون جهادهم البطولي يحدو ركبهم الرفيق القائد المعتز بالله المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي. القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني بارض الرافدين , مستلهمين ذكرى ميلاد البعث بتصعيد جهادهم. البطولي الملحمي بوجه تركات الامريكان والصهيونيه والصفويه الفارسيه المجوسيه. ان ذكرى ميلاد البعث.. ذكرى فخر واعتزاز تعمق تصميمنا على مواجهة التحديات الخطيره التي تعيشها كافة اقطارنا العربيه من خلال استلهام الدروس من تجاربنا وتآكيد صواب منطلقاتنا القوميه الاشتراكيه واستراتيجية عملنا القومي. فبالنضال بكل اشكاله وبتوحيد صفوف كل الوطنيين العرب من قوميين واسلاميين تستطيع الامه اختصار طريق التحرير وتضحياته. ان ذكرى ميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي لمناسبة جليله وعظيمه نتذكر فيها تضحيات شهداء الامه العربيه الابطال الذين لولا تضحياتهم بآرواحهم لما تحقق للامه تعزيز اداءها الثوريه ( البعث ) وترسيخ مسيرته الجهاديه وتثبيت مفاهيمه ونظريته. وفي مقدمة الشهداء الرفيق القائد المجاهد صدام حسين الذي ضرب اروع امثلة البطوله والتضحيه والفداء واندرها وهو يواجه مشنقة اللئام. كما ان اولئلك الرفاق الذين اعتقلوا. واسروا. وواجهوا التعذيب حتى الموت , فهؤلاء مهدوا للانتصار العظيم على الغزو الامريكي. يمهدون الان للانتصار مجددا. على ورثتهم الفرس المجوس باذن الله. تحية اعزاز واجلال للقائد المؤسس الرفيق احمد ميشيل عفلق رحمه الله. الذي زرع بذور البعث ورسم خطوط امتداداتها بافاقها الاستراتيجيه في الامه ومغازيها البليغه. كل الحب والوفاء للرفيق الخالد ابدا الشهيد صدام حسين. رحمه الله وطيب ثراه. وانا على العهد باقون. تحية العز والفخار للرفيق القائد الامين العام لحزبنا المجاهد عزة ابراهيم وتحية وفاء لكل مجاهدي البعث والامه. وعاش العراق حرا ابيا. عاشت فلسطين حره عربيه من البحر الى النهر. والله اكبر. الله اكبر. الله اكبر. وليخسآ الخاسؤون.