بسم الله الرحمن الرحيم (( حتّى إذا استيئَسَ الرُّسل، وظنّوا أنهُم قَد كُذّبوا، جاءَهُم نَصرُنَا، فَنُجّيَ مَن نَشاءُ ولا يُرَدُّ بأسُنا عَن القَومِ المُجرِمين )) الرفيق المجاهد عزة ابراهيم حفظكم الله ورعاكم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الاعلى للجهاد والتحرير تحية العروبة والنضال .. تحلُّ علينا في هذه الأيام المباركة من شهر نيسان الخالد الذكرى ال ( 72 ) لميلاد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ، حزب القيم والمباديء الأصيلة التي تَتَطلّع إليها الجماهير العربيّة من المحيطِ الى الخليجِ العربيّ . وبهذه المُناسبة الجَليلة نَتقدّم لسيادَتكٌم بأزكى آيات التهاني والتبريكات مُتضرّعين الى الله عزّ وجلّ أن يحفظَكم بحفظِه الكَريم، ويعزّكُم بنصرِه المُبين، وأنتم تقودون مسيرةَ الجِهاد دفاعاً عن أهداف الأمة العربية وتطلُّعاتِها المَشروعة. هذه القيادة التي تُجسِّد اليوم خيرَ تجسيد دَلالات ولادة حِزبنا المُناضل في السابع من نيسان من عام 1947 ، حيثُ انبثَق الفِكر العربيّ الثوري مُنتفِضاَ لمواجهة المدّ الإستعماري ، وتجزِئة الأمة ، وتفشّي التخلُّف ، واستِشراء الظُلم الإجتماعي . فكان قَدَر البعث أن ينقِذَ الأجيال العربية الصاعدة من الضياع بين العصبيّات المحلِيّة والثورات الأمَميّة ، ليقودَها على طريقِ تَحقيق مشروعِها القوميّ النهضوي، فكان ثورة حقيقيّة على طريقِ الإستقلال والتقدّم والتحرُّر. واليوم إذ تواجِه الأمة العربية بأَسرِها أعتى الهَجمات التي تستَهدِفُ هويّتها ووجودها ، فإنها تتطلَّع الى البعث العظيم كقوّة عربية لا غنى عنها، لدحرِ المشروع التَوسعي الإيراني الصفوي الذي يُهدّد الأمة برمّتها ، وإنهاء تغوّله الذي اخترق الأمن القومي في الصَّميم ،واستَباح الموارِد ، وأفسَدَ القِيَم ، وجعلَ من الوطن العربي مسرحاً للعَبَث بأمنه واستقراره. كما وتتطلع جماهيرُ الأمة الى قيادة البعث أكثر من ايّ وقتٍ مضى ، لتبقى رايات نِضالها مَرفوعة ، وشُعلَة كِفاحها وهّاجة ، من أجل تحرير كلّ شِبر من الأرض العربية، مهما طالَ زمن احتلالِها الغاشم ، والإنتصار الى حقِّ الجماهير العربية في نزوعِها نحو الحريّة والتقدُّم وتحقيقِ العدالةِ الاجتماعية. نعاهدكُم وكافّة الرفاق المناضِلين في القيادَة القوميّة وأعضاء القيادات في الأقطار العربية ومن خلالِهم جماهير الأُمة ، بالمضيّ قدُماً على طريقِ تحقيق أهداف البعث العظيمة والامة العربية المجيدة. تحية إجلال وإكبار الى الرفيق القائِد المؤسِّس أحمد ميشيل عفلق ورفاقه القادة المؤسِّسين "رحمهم الله" الذين شقّوا للأجيال العربية طريقَ نهضَتِهم القوميّة المُعاصِرة . المجد والخلود لشُهداءِ البعث العظيم وعلى رأسهم الشَهيد البَطل صدام حسين "رحمه الله" . وكلّ عام وأمتنا المجيدة بألف خير . والنصر للبَعث العظيم أمل الأمة وصانِع مُستقبلِها . مكتب الثقافة والاعلام القومي