نعم ..هذا هو وصفه، ألق وإضاءات إشعاع فسفوري كذاك الذي حبا به الله بعض مخلوقاته ليخلق من عيونها مسارات نور في الظلام الدامس. هو ألق حين نسمع تساؤلا ( بريئا ) من إعلامي أو إعلامية في برامج تلفازيه عن قيادة البعث: أينها؟ وكأن هؤلاء ( الإعلاميين ) قد ولدوا ساعة ظهورهم على الفضاء فما سمعوا عن قيادة أسرت وحوكمت واستشهدت و بعضها لايزال خلف القضبان شهيدة رغم إنها على قيد الحياة تتنفس لأنها تحمل روحها على كفها. لم يسمعوا عن عزة إبراهيم الأمين العام المجاهد يخطب ويرسل رسائل ويبني الحزب مع رفاقه ويقاتل مقاوما وينتقل من محافظة جنوبي بغداد إلى أخرى غربيه أو شماله أو في وسطه، ولم يسمعوا حتى بما تبثه قنواتهم بين الحين والآخر عن أسره أو استشهاده بما في ذلك تقديم إثباتات الحمض النووي ثم تعود بعد قليل من الوقت لتعيد نشر خبر أسره!!!.لم يسمعوا عن 180 الف شهيد وزيادة بعد غزو العراق، ولا علم لهم بحظر دستوري للحزب ولا قوانين اجتثاث ولا ملاحقات جيوش وطائرات استطلاع وكاميرات تحت الحمراء وفوق البنفسجية والأشعة السينية تجوب العراق مترا مترا بحثا عن القيادة والكادر. إنه ألق البعث الذي يغشي أبصار الدجالين والمرتزقين والمنافقين الظلاميين الحاقدين أعداء العراق والعروبة والإيمان. وهو ألق البعث ذاته الذي خرج من الجب إلى مشيغان وواشنطن فأثار الجنون والهلع والرعب في جماجم وفي أطراف الذين توسدوا الوهم وعاشوا في الخيلاء وتوسدوا حماية أمريكا وبريطانيا والصهيونية وإيران الفارسية المجوسية الصهيونية. نعم ونعم ونعم.. هو بعينه ألق حزبنا الباسل العريق العملاق، طائر الفينق والعنقاء الذي يطالبه البعض بعقد مؤتمر انتخابي دون أن يحددوا لنا مكان الانعقاد ولا قوة الحماية ولا ضمانات سلامة من يمر أو يعيش بالقرية أو الحارة أو المدينة العراقية التي سيعقد بها المؤتمر ( المعجزة )، هذا إذا أسلمنا أمرنا إلى الله وقررنا أن ينتحر الحزب بقيادته وكادره موتا أو اعتقالا لتقام الأعراس في مقرات حزب الدعوة وفيلق بدر الفارسيين، ومنها تنتقل الزفة إلى طهران وقم ومشهد لا لشيء بل لإرضاء الصدور الفارغة والأدمغة المتصحرة. ألق البعث لا يغشي أبصار القتلة الظلاميين المجبولين على الكراهية للعراق ولأمة العرب فحسب، بل يخترق طيات أدمغتهم فيصيبهم بكل أمراض الدماغ المستعصية كالكآبة والصرع والجنون وهم يرون البعث يتسع شعبية في العراق وفي الوطن العربي ويدوس على دساتير وقوانين الحظر والاجتثاث ويواجه فرق الموت والتصفيات الجسدية ويبقى الرقم الأصعب في الموقف الوطني الجهادي المقاوم والمناوئ للاحتلال ولتغييب هوية العراق وإذلال شعبه. فمرحى للبعث ولله دره متألقا في حمل أهداف الأمة في الوحدة والحرية والاشتراكية وفي حمل رسالتها الخالدة ومشروعها القومي التحرري الوحدوي المؤمن.