بسم الله الرحمن الرحيم إخـلـع نعـالَـك تـشـريـفـاَ و تـنـزيـهـا واخـفـض جـنـاحـك لا فخـراَ و لا تيها و احـنـي جـبـيـنَك إجـلالاَ و تـكـرمـةً و ادخـل إليهـا فـمـا أدراك مـا فـيـهـا هذي أم الرماح و كـلّ الـكـون يعرفـهـا شـابَ الزمـان و ما شـابت نواصيهـا أحتلوها , اعتقلوها ، اغتصبوا جسدها الطاهر ، انتهكوا عرضها الثائر، اقتلعوا رمزها ، قطعوا يديها و رجليها ، سلخوا جلدها ، حرقوا جسدها ، نعم إنها رمز الصمود و الوفاء ، إنها الحدباء ، وأنها لا تقارن بأية مدينة اخرى، فقط لأنها ام الرماح ، وبعدها ماذا حل بها وبأهلها ياسادة الأمم !! رغيفِ خبز في مخيمات قد اعياها التعب والبلاء و امٍ تنادي ابناه الشهيد بحرقةٍ تبكي لها السماء و ابٍ يجالس قبر ابنه فيبكيه كما تبكي النساء وسجينٍ نسأل الليل عنه أحيٌ ام روحه قد عانقت السماء وفتاةٍ طاهرة قد لوثتها ايدي الفجار والسفهاء و طفلٍ سُرق لحمه وعظامه تناجي رب السماء وشيخٍ بياضُ شعره قد ملأهُ العار و اليأس و النداء هذا حال ام الرماح ايها العراقيين ... أم الرماح تعيش النكبة بكل معانيها وتعيش المجزرة بأبشع صورها النكبة المرعبة كانت يوم 21 اذار يوم قتلت مليشيات عصائب اهل الباطل الاطفال والنساء بعبارة متهالكة أكثر من 100 شهيد من الاطفال والنساء ليس لهم ذنب فقط أنهم من ام الرماح . حكُومة ومليشيات مُستَهتِرة وشَعب منكوب يردد هيهات منّا الذِّلَّة فأية ذلة أكبر من هذه الذلة التي يعيشها أبناء شعبنا في ظل حكم حثالة الدجالين القوادون والأفاقون والدلالون واللصوص الفاشلين والفاسدين والقتلة والمجرمين , عبارة الموصل أسقطتِ ورقة التوت ، وبانت العورات على حقيقتها .. ياااا شعب العراق شبيك جروحك خضر تلجم يوميه اطلع يا شعب لتگول شعليه العراق صفة بيد الحرامية لم يعد للسكوت مكان لكل من شرب من دجلة والفرات , رفعت الأقلام .. وجفت الصحف .. ولا خيار لنا ولكل الشرفاء إلا الوقف بوجه هذه العصابة التي فتكت بأهل العراق بدون أستثناء ولم يعد ينفع مع عملاء ايران ومليشياتهم الكلام ، أفعالهم من قتل وتشريد وظلم وقطع ارزاق وصلت إلى حد خطير وضعت العراق كله في مهب الضياع . الكل ينتظر ( فرج الله رحمة بعباده ) ولكن يجب أن يتحرك الشعب نحو ثورة شعبية تحمل ملامح الإنقاذ .. ونغير من هذا الوضع المزري وطرد كل هؤلاء السياسيين بدون استثناء . لن نبكي شهداء ام الرماح .. و لن نتقبل العزاء فيهم .. وليكن عزاؤنا هو في الثأر لهم من قتلتهم و أن لا تذهب دمائهم هدرًا ..!!