قبل ان ادخل في الموضوع لا بد ان اذكر قصة الاسد مع القردة وابناء اوى ( الحصينية ) ، والتي تقول :- كان هناك اسد يحكم غابة كبيرة يعيش ومن فيها بحرية وأمان واستقرار بسبب قوته وشجاعته في الدفاع عن الغابة وبما فيها من اي اعتداء او هجوم خارجي .. في يوم من الايام اتفق كل من ( القردة ) و ( ابناء اوى ) على ايقاع الاسد بفخ كبير للتخلص منه ، وكانت خطتهم حفر حفرة كبيرة لأسقاط الاسد فيها ومن ثم يرجم بالحجر ويدفن التراب لحين موته .. وبعد ان نجحت الخطة وقتل الاسد بدأت الاجتماعات تتوالى لانتخاب من يحكم الغابة من القردة وابناء اوى فوقع الاختيار على احد القردة ، واحد كبار ( الحصينية ) .. وبعد تبوئهما الحكم ساد الغابة الفوضى وضيق المعيشة وكثرة الاعتداءات الخارجية عليها ومن فيها .. اتفق القردة وابناء اوى على ان ينجوا من التهم وذلك بوضع كل ما يحدث في الغابة من ازمات معيشية وامنية وخدمية في شماعة ( الاسد ) ومن كان معه حين كان حاكما للغابة .. انتهت القصة .. والحر تكفيه الاشارة .. اعود الى صلب موضوع مقالنا اعلاه لأعرج قليلا على سخريات الزمن العهر الذي يذكرني في سنة ( 2005 ) او ( 2006 ) ، وانا اشاهد احدى القنوات الفضائية الطائفية وهي تعلن على الهواء ان سبب هبوب العواصف الرملية في العراق والتي ادت عدم سقوط الامطار وظهور التصحر آنذاك هم البعثيون ! ، وان سبب انخفاض مستوى نهري دجلة والفرات عام 2008 هم البعثيين ! .. ناهيكم عن الكثير من الاتهامات التي عرفها الشعب في كل ازمة دموية ابتداءً من جميع التفجيرات الدامية طيلة ستة عشر سنة ولغاية خروج المظاهرات التي تطالب بالكهرباء ، الى المظاهرات التي تطالب بتوفير فرص العمل وتحسين الرواتب الى التظاهرات ضد الفساد الى التظاهرات التي تطالب بتقليل رواتب ومخصصات المسؤولين المليونية الى التظاهرات التي تطالب بحسم ملفات المعتقلين هم البعثيين !!!!!! .. ولم يبقى لأحزاب السلطة الميليشياوية الطاغية الطائفية الا ان يتهموا البعثيين بانقطاع التيار الكهربائي في اليابان لمدة عشر ثواني ! .. وان البعثيين هم السبب في عدم نجاح الانقلاب العسكري في تركيا ! .. وان البعثيين هم السبب في فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية ،!.وان البعثيين هم السبب في حدوث تسونامي إندونيسيا عام 2004 و تسونامي اليابان عام 2011 !! .. ولا اعرف غدا .. هل سيتهم هؤلاء الاوغاد الطائفيين غرق وانقلاب العبارة في نينوى الحدباء التي راح ضحيتها اكثر من 180 شهيد وشهيدة من الاطفال الابرياء والنساء والشباب والرجال هم البعثيين ، ام القردة وابناء اوى من الحصينية في غابة المنطقة الغبراء وعلى يد ميليشياتها القذرة الارهابية التي اكتشف الله حقيقتهم من خلال الفيديو الذي انتشر على مساحة واسعة من وسائل التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه عنصرين من الحشد الطائفي لعصائب اهل الباطل وهما يفتحان احبال العبارة ، وفي وقت واحد من جهة الجزيرة السياحية والغابات ثم يهربان الى جهة مجهولة ؟!!.