تحل في هذا اليوم الذكرى السادسة عشر لبدء الحرب التي شنتها أمريكا وحلفها الشرير على العراق والتي أدت الى احتلاله بالكامل ، والتي بدأت في العشرين من آذار عام 2003 واستمرت حتى اليوم التاسع من نيسان من نفس العام بذرائع واهية عن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ، ثبت عدم وجودها ، وسط حالة من الفساد تخيم على كافة المؤسسات الحكومية المنبثقة من رحم الاحتلال ، فضلا عن فوضى عارمة تغرق فيها كل المحافظات بسبب الفشل الاداري للحكومات المتعاقبة بعد الاحتلال وأعداد هائلة من النازحين جراء الحرب والعدوان لتحقيق تغييرات ديموغرافية على أسس طائفية في محافظات عدة ... وقد أكدت الأحداث أن اعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على العراق كان بهدف نهب ثرواتها الطبيعية ، وعلى رأسها النفط ، بعد أن أدى هذا الاحتلال لحالة من الانهيار والفوضى على كافة الصعد السياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ، فضلا عن السيطرة الايرانية على جميع المفاصل الحكومية السياسية والعسكرية بتفويض صريح من ادارة الاحتلال ... لقد ساهم الاجتياح الأمريكي الغاشم للعراق بشكل مباشر في الفوضى والخراب الذي حل بالدول العربية بعد أن كانت العراق مقدمة للتدخل العسكري في سوريا وليبيا واليمن وغيرها ضمن خطة أمريكية لتخريب الوطن العربي لا غير ... ان الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل المسؤولية بالكامل عن العمليات والضحايا والقتلى في العراق ، لأنها هي من فككت الأمن العراقي ، وهي من دمرت المؤسسة العسكرية وسمحت للخارجين عن القانون بالتحرك بحرية ، والشاهد هو تحول العراق الى أكبر بؤرة للتوتر منذ الاحتلال قبل ستة عشر سنة وحتى يومنا هذا ... ونحن اذ نستذكر اليوم الذكرى السادسة عشر لمعركة الحواسم نبتهل لله تعالى أن يحفظ العراق والأمة من شر الأعداء الحاقدين ويرحم شهدائنا الأبرار وينصر رفاقنا المجاهدين في سوح الوغى بقيادة حزبنا المناضل وقائدنا الفذ المجاهد عزة ابراهيم "حفظه الله" . نقابة المعلمين العراقيين