في البداية احيي كل من سيحضر مؤتمر ( واشنطن ) من ابناء العراق الوطنيين الوافدين عليه من جميع دول العالم ليقولوا قولة الحق ضد الباطل من اجل فك اسر وقيود وطن كان امن مستقر يتباهى بعزة وكرامة وسيادة حدود ارض اهله الحقيقيين بين شعوب العالم والانسانية جمعاء ، احتل من قبل الغازي ، وقدمه على طبق من ذهب لسلطة ميليشيات صفوية تكن ولائها وانتمائها لنظام ارهابي دولي عرفته شعوب العالم بنظام الملالي في طهران .. املي وكلي سعادة ان يفتتح مؤتمر ( واشنطن ) التاريخي بالأبيات ادناه من قصيدة شاعر العراق الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد "من لي ببغداد؟" ، والذي يقول فيها :- دَمعٌ لِبَغداد دَمعٌ بالمَلايين مَن لي بِبَغداد أبكيها وتَبكيني؟ مَن لي ببغداد روحي بَعدَها يَبِسَتْ وَصَوَّحَتْ بَعدَها أبْهى سَناديني عُدْ بي إلَيها .. فَقيرٌ بَعدَهـا وَجَعـي فقيرَة أحرُفي، خُرْسٌ دَواويني قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِذَتي وَعَشَّشَ الحُزنُ حتى في رَوازيني والشِّعرُ بغداد، والأوجاعُ أجمَعُها فانظُرْ بأيِّ سِهام المَوتِ تَرميني كما يسعدني ان اوضح لوسائل الاعلام والشعب الامريكي بالغبطة والسرور اللذان افرحني وملايين العراقيين لما تطرق له الرئيس ( ترامب ) عن هدف السياسة الخارجية اثناء متابعتي له في المقابلة التي اجرتها معه صحيفتي ( التايمز ) البريطانية و ( بيلد ) الألمانية ، والتي ادان من خلالها قرار غزو العراق عام ( 2003 ) حين قال : ( إن الهجوم على العراق ما كان يجب ان يحصل في المقام الاول ) ، وإن ( كل ذلك ما كان يجب أن يحدث ) ، واعتبر قرار الغزوا والاحتلال من اسوأ القرارات عندما ذكرت : ( كان واحدا من أسوأ القرارات، وربما أسوأ قرار اتخذ في تاريخ بلادنا على الاطلاق ) ووصف ذلك : ( لقد اطلقنا العنان ... إنه اشبهه برمي احجار على خلية نحل. إنها واحدة من " لحظات" الفوضى العارمة في التاريخ ) ، اضافة الى التصريح الذي صرح به اثناء المقابلة التي أجرتها معه محطة ( إيه .بي.سي ) حين قال : ( كان العراق يمتلك قوات مساوية لإيران وقد كانت هناك حروب ولسنوات طويلة بين البلدين، وكانت ستسمر هذه الحروب، إلا ان امريكا قد اقترفت خطاءً فادحاً حينما دخلت العراق ، وسلمته الى إيران" ) ، وقوله : ( كان يجب ان لا نترك العراق، فقد شكّلنا هناك فراغاً كبيراً، وقد قامت ايران وداعش بمليء ذلك الفراغ ) ..والاشارة التي اشار لها حول ما احدثته الادارتين السابقتين من اخطاء اوقعت الولايات المتحدة الامريكية بأكثر من 6 ترليون دولار لمنطقة الشرق الاوسط ومن دون اي نتائج تذكر . والذي اسعدني اكثر ومعي الملايين من العراقيين في داخل العراق ان الشعب الامريكي والكثير من السياسيين الامريكان ،ومن يمثلهم في مؤتمر ( واشنطن ) يعلمون جيدا ان اهل العراق الحقيقيون وبجميع قومياتهم وطوائفهم واقلياتهم واديانهم يرفضون سلوك وانتهاك وارهاب وفساد ( الديمقراطية ) التي صدرتها ادارتي ( بوش الابن واوباما ) للعراق التي دخلت العراق بقوة الغازي المحتل الذي يمتلك تقنية مختلف من انواع السلاح الذي استخدم آنذاك ضد العراق وشعبه من البحر والجو والبر ، والتي اساءت اساءة كبيرة لسمعة الشعب الامريكي الصديق ولحضارته وثقافته ومكانته العلمية والصناعية والتقنية وو.. الخ ، والتي جعلت من الادارتين اعلاه ان تتبجح وتتباهى بها ( زورا ) امام العالم لتصنع من هذا البناء الباطل لبنائه على اساس من رمل أسوء وافسد واجرم ( عملية سياسية طائفية ) باطلة شهد ويشهد لها الضمير الإنساني وبجميع منظماته ( الانسانية والدولية والقانونية والدستورية والجنائية وو..الخ ) بالسخرية والاستهزاء وعدم الاحترام من قبل العراقيين لكونها نصبت شخوص من حثالات البشر ( خلقا واخلاقا وادبا وثقافة وعلما وادارة وارهاباً وطائفية ) لكون ولائهم وانتمائهم للدول التي منحتهم جنسيتها بصورة عامة وايران الفارسية خاصة . دعائنا الى البارئ ( عزوجل ) ان يكلل مؤتمر ( واشنطن ) بالنجاح ، وان يحقق اهدافه الذي ينتظره اهل العراق الحقيقيين باجتثاث مهزلة ما يسمى بسلطة الاحزاب الطائفية الميليشياوية الارهابية المؤتمر بالأوامر الايرانية ، واعادة كرامة وحياة واموال وعوائد ثروته المنهوبة للعراق لأهله الحقيقيين ، والبدء ببناء علاقات قوية بين الشعبين الامريكي والعراقي تجمعهما مصالح استراتيجية بعيدة المدى وبما يخدم مصالحهم .. والله الموفق .