نبيل عبد اللهحصلت صحيفة وجهات نظر، من مصادر في واشنطن، على وثيقة تفضح زيف إدعاءات عدد من الأشخاص الذين يحاولون عرقلة وإفشال إقامة مؤتمر جمعية الصداقة العراقية الأميركية المقرر إقامته في العاصمة الأميركية واشنطن يوم 13 آذار / مارس الجاري.وفيما تزعم هذه الزمرة أنها حصلت على موافقة من الكونغرس الأميركي لعقد مؤتمرها يوم 29 آذار الجاري في إحدى قاعاته، تؤكد الوثيقة التي حصلنا عليها عدم وجود موافقة لعقد هذا المؤتمر على الاطلاق.وطبقاً للوثيقة التي حصلنا عليها، والتي ننشرها في أعلاه، فإن أحد الأشخاص تقدم بطلب غير مكتمل الشروط إلى الجهة المعنية المسؤولة عن ترتيب حجوزات القاعات في مبنى الكونغرس لحجز إحدى القاعات، إلا أن أحد الموظفين العاملين في القسم المسؤول عن ترتيب الحجوزات، وليس أحد أعضاء الكونغرس كما تزعم تلك الزمرة، أرسل لهم استمارة الحجز لملئها وإعادتها اليه، ليتسنى للقسم المعني النظر في إمكانية الموافقة على حجز إحدى القاعات أو رفضها.وأكدت الوثيقة التي تزعم تلك المجموعة أنها تأكيد حجز القاعة، وهي في الحقيقة مجرد استمارة لطلب الحجز، أكدت أن حجز القاعة لن يكون قائماً إلا بعد الحصول على موافقة مكتوبة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.وبينما صدّعت زمرة التخريب رؤوسنا بافتعال الضجيج حول استكمال كافة إجراءات الحجز والتحضيرات اللازمة لعقد مؤتمرها في مبنى الكونغرس يوم 29 آذار، اتضح أن طلب حجز القاعة كان ليوم 22 آذار، وليس 29، ولمدة ساعتين بين الثالثة والنصف والخامسة والنصف عصرا، مع التأكيد على انه مجرد طلب حجز قاعة وليس موافقة على عقد مؤتمر.وهكذا يتضح أن لا أساس لكل هذه الضجة التي أثارتها زمرة التخريب والتمرد ضد مؤتمر جمعية الصداقة العراقية الأميركية في واشنطن المقرر في موعده المحدد في 13 من الشهر الجاري، حيث لم يوافق القسم المعني في الكونغرس على إقامة مؤتمر للزمرة المتمردة، كما أن طلب هذه الزمرة حجز القاعة هو ليوم 22 وليس 29 من آذار، كما يزعمون.وطبقاً للحقائق التي عرضناها، وكما ورد في الوثيقة المنشورة في أعلاه، يبدو أن الهدف الوحيد لهؤلاء الأشخاص هو تعويق وتعطيل إقامة مؤتمر الجمعية في 13 آذار وإفشاله، لأسباب ما تزال مجهولة، قد يكون من بينها خدمة توجهات السلطة العميلة في بغداد، التي أقضَّ مضاجعها جهد الشخصيات الوطنية العراقية المقيمة في الولايات المتحدة، التي تنادت لعقد هذا المؤتمر لشرح ما يعيشه شعب العراق جراء الإرهاب الميليشياوي الذي تمارسه عصابات إيران في العراق.