صدعوا رؤوسنا بأصواتاً مبحوحة هنا وهناك ( لا عودة للبعثيين ) وهنا نسأل هل خرج البعثيون لكي يؤذن لهم بالعودة .. ؟؟؟ ايها الصفويون أنتم ومن يقف ورائكم عليكم أن تفهموا أن البعث لم يكن خارج الخارطة السياسية ثم جاء من يمنحه الآن الأذن بالعودة ، ولا ينتظر من الخونة الجبناء ان يفتحوا له الطريق ، فهو فاتح طرقات المقاومة والتضحية , البعث باق مستقر وثابت على أرضه لم يبرحها .. نحن باقون لا عائدون ، كنا موجودين حتى في غرف اجتماعاتكم السرية وفي برلمانكم وفي كل مفاصل الدولة . البعث منذ 9 نيسان 2003 يوم الاحتلال الاسود يجوب شوارع بغداد وكل مدن العراق يزرع الموت في وجه جنود الاحتلال ، وانتم ايها العملاء تلعقون احذية جنود الاحتلال , البعث يملك الأرض ومن يملك الأرض يملك القرار ويصنعه .. 16 عاما على احتلال العراق هذا الغزو البربري ، تلك السنون الطويلة العجاف لم تفت من عضد البعثيين ، لانهم يقفون على ارض صلبة هي المبادئ التي تربى عليها البعثيين وثقتهم بشعبهم وقدراتهم واصرار البعثيين وقائدهم وصمود الشعب كسرنا الطوق الذي فرض على البعث رغم كل ما فعلتموه ضد البعثيين من قتل وتهجير ولكنها لم تجد نفعا مع صمود صناديد البعث , رجال تشربت العقيدة والجهاد والنضال من اجل الوطن والأمة في دماءهم وعقولهم فلم تقدر عليهم لا أمريكا ولا 40 دولة تحالفت معها ولا عملاء خونة يحملون جنسية العراق غير أنهم عبيد لهوى النفوس المنحطة , نموذج البعث الفريد هو الرفيق القائد عز العرب عزة إبراهيم ورفاقه الغيارى النشامى الذين تناخوا بعد الغزو والاحتلال المجرم ليعيدوا ترتيب تنظيمات البعث في العراق طولا وعرضا من رفاق البعث الرساليين ، اصرار البعثيين وتوفر القيادة المجاهدة المخلصة والحازمة والقديرة كانت كفيلة بتحقيق النصر وطرد الاحتلال . الأميركيون حققوا أعلى درجات الفشل، وباعترافهم في ترويجهم لبضاعة فاسدة فاشلون ، اقصائيون ، قتلة سراق بامتياز ومنجزاتهم على الارض تحكي , ولا حاجة لنكن بديلا عنها , فشواهد الخراب في كل مكان , نعلم بدايتها ولا يعلم نهايتها إلا الله فجعوا العراق وأنهوه , وسوي بالأرض وكل شواخصه الجميلة البهية ما عادت مثل ما كانت , شوارعه مليئة بقاذوراتكم , النائحات في كل مكان , سرقتوا أموال العراق التي صارت مرتعا للصوصكم وسراقكم . فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض .. البعثيون ماكثين في الأرض باقون على الارض و انتم ذاهبون والفرق كبير بين سقوط الفارس في كبوة ( لكل جواد كبوة ) وسقوط مجرم قاتل سارق طائفي اقصائي متفرد والذي هو ساقط اصلا .. نحن اوتادٌ الارض و انتم سُحُبٌ تأتي و ترحل نحن باقون والعراق باقي .. نحن متجذرون في أعماق التاريخ وأنتم راحلون بأذن الله ..