يتخذ المقاومون عبر التاريخ عدد من الوسائل السياسية والإعلامية إلى جانب المقاومة العسكرية الكفاحية المباشرة على ارض المعركة، وبذلك تكون معادلة المقاومة اوسع واشمل وأكثر تأثيراً واشد وقعاً على المحتلين . وعلينا ان ندرك ان كل فعل وطني صادق يأتي من حركات وطنية او شخصيات وطنية مؤثرة في الداخل والخارج يشكل مساهمة كبيرة ، شرط ان تكون هذه المساهمة مدروسة في كل حساباتها وجوانبها ، وان تكون خالصة لله والوطن وليس لغايات شخصية او لتنفيذ اجندات لدول عربية او اجنبية ، فقد أوذينا بما فيه الكفاية منذ الاحتلال البغيض الى يومنا هذا ، حيث كونت شخصيات محسوبة على الخط الوطني وأسسوا دكاكين تستورد الدعم المادي من هذه الدولة او تلك ، وللعلم فان تشكيل قواعدهم في معظمه من رجال النظام الوطني . يأتي مؤتمر واشنطن بعد مؤتمر موتمر مشيغان ، وتنطلق أهميته كونه يعقد في العاصمة الامريكية ، بعد ان تعالت الأصوات في امريكا ضد الغزو الامريكي للعراق ونقد حكومة بوش الابن وإدراكهم ان النظام الوطني كان حامياً للعراق والامة العربية من الأطماع الإيرانية ، وهذه فرصة يجب ان نستغلها لصالح نضالنا الوطني ومقاومتنا الشريفة الباسلة.نحن نقاتل في كل الجبهات ولا ننحني الا لخلقنا وهو ناصر المؤمنين ، وعلينا ان نبارك ونساهم في إنجاح اعمال المؤتمر بكل ما نملك للتخلص من الاحتلال الإيراني والحكومة العميلة التي دمرت العراق من خلال عمليتها السياسية ومليشياتها القاتلة وتبعيتها المهينة والمذلة لإيران و السير خلف ولاية الفقيه . نعم يعقد المؤتمر في قلب العاصمة الامريكية ، ومع المؤتمرين يقف كل إنسان شريف لا يقبل بالظلم والاحتلال والقتل والتهجير الذي اصاب شعب العراق العظيم خلال خمسة عشر عاماً. إن من يريد ان يكون وطنياً عراقياً مؤمناً بالتحرير ان يضع كل امكانياته والالتحاق بمنظمي المؤتمر ويسهم في إنجاحه كي يرى العالم ان صوتنا واحد يهتف باسم العراق العظيم. وان كل العالم اصبح يعرف ان السخط الشعبي العراقي ينطلق من كل المحافظات العراقية فقد شمل الظلم العراقيين من شماله وحتى جنوبه ولَم يبقي العملاء من شئ على ارض العراق من حرث او نسل ، وبدلاً من ان يبنوا العراق جعلوا أموال العراق في خدمة المشروع الصفوي البغيض والذي دمر لحد الان العراق وسوريا واليمن . مؤتمر واشنطن مبادرة وطنية يقودها فتية امنوا بالله و بعراق حر ، ولابد ان يعود عزيزاً حراً ابياً . وهو موتمر لا ينظر الى الخلف ولا يسمع الأصوات النشاز التي ينعق بها أشخاص نشاز ومنهم من كان لا يستحق ما كان عليه في زمن النظام الوطني ، فقد اعتلى السلم بغفلة من الزمن ، وهنا أقول لهم ان ملفاتكم الخبيثة الوسخة موجودة لدينا ، و ان إسقاطكم لا يحتاج حتى الى ( گطف چكارة ) وانتم أرخص من ذلك. لمصلحة من هذا الموقف الخبيث يا فلان وفلان ؟ سيعقد الموتمر وسينجح ان شاء الله ، وسيكون خطوة على طريق تحرير العراق العظيم.
