عندما يطعن الاعداء جسد الامة بخناجر مسمومة عبر الاحتلال او توجيه وخزات لهذا الوطن او ذاك لشل حركة النهضة للامة العربية عبر احتلال بعض الاقطار من الامةالعربية بحقد يكون الرد اقوى من ابناء الشعب العربي. لان معنى الحرية لايفهمه الا الثوار الذين ذاقوا طعم ومرارة الذل والهوان فعلى قدر الظلم والجور يكون الرد المقاوم . ان المقاومة تبدأ اولا من الاستعداد العالي من داخل الروح والثقة بالنفس قبل ان يخضع المقاوم للتمرين والتدريب .هذه حقيقة لايعرفها الا من هم يسيرون على طريق الثورة والانسلاخ عن الواقع المر الذي يفهمه الثوار قبل الاخرين ولهذا اننا نرى ان الثوار يتقدمون بخطوات تسبق الاخرين لانتمائهم الحقيقي للارض للوطن للمقدسات للتاريخ الحضاري لهذه الامة عبر مسارات الزمن الطويل منذ النشاة الاولى . امتنا العربية لاتموت ابدا لانها امة ذات روح وطنية وثورية متجددة في الحياة الانسانية الانبعاثية دوما . ولايغيب عنا اننا ابناء امة عربية تمتلك روح النهوض والانبعاث القومي الثوري والمتجدد .كما ان المتتبع لكل تاريخ العربية منذ الازل انها امة لاتسمح بالنكوص او الخذلان والانزواء في دهاليز مظلمة لتتلاشى كما تلاشت بعض الامم المغايره لها في المقومات ان الامة امة تكبوا ولاتموت لان لها وراء كل كبوه نهضة ثورية بوثبة اقوى من سابقتها لان جسدها حي في الضمير والاصالة وروحه الاسلام والاسلام دين لاينطفيء ابدا سيبقى شعلة وهاجة في درب الانسانية دائما . اليوم كل مظاهر التردي التي اصابت الامة منذ ثلاثون عاما تقريبا اي منذ بدء الاعداء ينسجون مخططاتهم في مطابخ الماسونية والصفوية وانتهاء باحتلال العراق وابادة سوريا وتدمير اليمن وتشرذم ليبيا وزعزعة مصر وانهيار تونس وتدبير مشاريع اخرى كبرى ومستقبلية لجعل الامة العربية تخوض دائما في بحور من الدم لي ظل حروب الانحطاط والظلام عبر مشاريع صفوية وماسونية تساندها قوى الشر في دولة يهود الخزر الذين هم اقذر المجتمعات المعادية للعرب الى جانب المجوس والصهاينة الانجاس . ان الهجمة الشرسة التي تغذيها تلك القوى ضد امة العروبة والاسلام في مخططات استعماربة وتدميرية كبرى عبر تحشدات عسكرية وخطط اقتصادية لتجعل منا امة مستعبدة وذليلة امام الصفوية والصهيونية منتهجة مشاريعها المتسترة تحت غطاء مكافحة الارهاب وانقاذ المنطقة من المجرمين الذين هم من تجندهم تلك القوى الخائبة بمسميات عدة تارة باسم تنظيم القاعدة وتارة بتنظيم داعش وتارة بمليشات موالية للمجوس وهم جميعا يرضعون من اثداء عدو موحد من المجوس والصهيونية وتديرهم الماسونية ونسوا بحق انهم هم اول المجرمين ضد الاسلام والعروبة . ان المواجهه الاساسية في مقاومة تلك الجهات المتعددة المجرمة هي في ان يتوحد الشعب العراقي خاصة والعربي عامة تحت راية موحدة تتجسد فيها روح المقاومة الفعلية والمقتدرة والمجهزة بالعدة والعدد بفكر نير له القدرة على التطور والتطوير في روح الانسان العربي وهذه السمة الثورية نجدها ترسخت بعمق في فكر حزب البعث العربي الاشتراكي بعقيدته الثورية والقومية النضالية من خلال المسيرة التضالية على ارض الواقع العربي والانساني فنجدها روحا ثورية ضحت بالارواح والدماء دفاعا عن كرامة الامة ومقدساتها بكل بسالة عبر وقائع تاريخية وحقيقية سواء في ميدان البناء او ساحات الوغى وببطولية علية الاقتدار لانها فكرة حية جبلت من تربة عربية خالصة روحها الاسلام وجسدها العروبة الاصيلة ولهذا جاء البعث في مقدمة كل حركات التحرر العربي الثوري بل حتى اننا في المحصلة نجده الحركة الوحيدة التي بقت حية رغم ما اصابها من حالات الضعف او بعض الغياب لكنها مازالت بعنفوانها الشبابي الثائر لمقارعة الاعداء في كل ميادين الحياة بل واصبحت منهلا للفكر العربي المتجدد في الحياة ولاننكر الدور الريادي لمفكري البعث الاوائل الذين صبوا جهدهم وغزارة افكارهم في بودقة الفكر العربي الثوري ليولد البعث من رحم امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة . ولايغيب عن بالنا ان فكر حزب البعث العربي الاشتراكي فكر ناصع وخالد نسجته عقول عربية من جوهرة وكنز الامة العربية هو الفكر الاسلامي الخالد الذي لايدانيه اي فكر انساني وحضاري في الحياة الحضارية والانسانية عبر رسالاتها الانسانية .لقد جاءت رسالة البعث لتكون امتداد لتلك الحضارة العربية الناصعة والمستنده اليها بعمق ولهذا نجد ترابطا روحيا لوحدة الفكر والنضال الوطني والقومي بين المقومات التاريخية للامة العربية وما يحدث لها من مواجهات عنيفة على ارض الواقع الحقيقي لنجد البعث هو في راس الحربة في المواجهه ضد الاعداء في كل معترك بالحياة يقوم بين الامة واعداؤها .لذا يجب على ابناء الامة العربية ان يتشبثوا بالبعث فكرا واصالة ليكونوا حقا ابناء بررة لامة الاسلام وتحصننا من التيارات الفكرية الدخيلة التي اودت بحياة الفكري الاسلامي الصحيح في متاهات قد يجب ان تكون في غنى عنها ولهذا نجد الامة الان متناحرة في خنادقها المتداخلة عبر تشويه الصورة الحقيقية للاسلام الحقيقي عبر قيام حركات وافكار مسيسة ومضادة للاسلام باسم الاسلام اذ نجدها اخذت التسمية الاسلامية ظاهرا وفي باطنها او في جوهرها تنادي بسموم وافكار زائفه مضادة للاسلام وحضارة العرب . منذ ما يقارب على قرن والصراع الفكري قائم بين البعث كفكر والاحزاب التي نشاءت على الساحة العربية تنفث سمومها في جسد وروح امة العرب . ان على العرب اليوم ان يعتنقوا الاسلام روحا وفكر خالد وان يلتفوا حول البعث لانه المدافع الشرعي عن روح الامة العربية وروحها الاسلامية الاصيلة ووفق المنهج الاسلامي الصحيح للقران والسنة النبوية والتمسك بما كان من شذرات فكرية ناصعة انجبتها المسيرة النضالية للفكر الاسلامي الناصع عبر التاريخ . ايها البعثيون الشرفاء اينما كنتم فأنتم الشعلة الوهاجة والسراج المنير للامة العربية وفرسانها الشجعان في كل ميادين الحياة فانتم قدوتها وفي ايديكم صمام الامان للحفاظ على روحها الاسلامية الخالدة وطاقة شبابها المتجدد الى ان يحين موعد الساعة فبكم النصر ومنكم وفيكم ثورة النصر الكبرى يوم تتعانق السيوف في ساحاتها المشرقة فلكم الغد ولكم المستقبل ان شاء الله .