هو أول تشكيل يدعي أنه حزب عراقي ويشارك في حرب ضد العراق لكي يصل الى السلطة، أي أنه عصابة عميلة خائنة تبحث عن مغانم وهدفها إخضاع العراق للهيمنة الإيرانية. وبهذا المنهج، هو ليس حزبا عميلا فقط، بل إنه ابتكر طريقا قذرة لممارسة السياسة في العراق والمنطقة برمتها مضمونها التستر باسم البلد لإسقاط البلد ذاته في قبضة احتلال أجنبي بذريعة الشراكة الدينية أو الطائفية. وهو الحزب الوحيد الذي جعل من حصار هو الأبشع والأكثر توحشا في تاريخ البشرية نفذ لأربعة عشرة سنة ضد العراق واتخذ منه منفذا ووسيلة لإسقاط النظام غير مكترث بآلام العراقيين ومعاناتهم وموتهم. الدعوة جعل من التنافس السياسي لتحريض أمريكا وبريطانيا وباقي دول العالم لإدامة الحصار وتشديده منهجا لما يسمى بالمعارضة العراقية خارج الوطن. وبهذا المعنى هو حزب يعادي العراق والشعب العراقي وشارك عمليا في عملية إبادة جماعية سقط ضحيتها أكثر من مليونين ونصف المليون موتى جوع وأمراض نتيجة الحصار. شارك حزب الدعوة في كل العمل السياسي والإعلامي الإجرامي الذي مهد لغزو العراق واحتلاله، وهو الماسك الأكبر بحصان العملية السياسية، وهو الإرهابي الأخطر في كل أنواع الإرهاب التي ضربت العراق بعد الغزو والاحتلال. وحزب الدعوة العميل المجرم آخر من ينطق حروف الوطنية والشرف وأول مجرم يساق إلى بنايات القضاء وقبضة القانون، حين يستعيد العراق عافيته من طاعون الدعوة وإيران التي صنعت الدعوة. المعارضة بطابع طائفي مناطقي عائلي ممهور بالتبعية والولاء لإيران ضد الدولة الوطنية العراقية منذ بداية خمسينيات القرن الماضي التي انتهجها حزب الدعوة العميل كانت أحد أهم أسباب النخر المتواصل في جسد الدولة العراقية والسبب الأساسي لتدهور العلاقات ودمويتها بين الأحزاب والقوى الوطنية العراقية. حزب الدعوة هو الحزب الوحيد ومعه بعض تفريخاته من أدخل أساليب الإرهاب والعنف السياسي ومارسه بوقائع وأحداث ثابته خلفت جروحا لا تندمل في المجتمع العراقي عموما وبين القوى السياسية خاصة. إن النشاط الإرهابي المتمثل بالتفجيرات والاغتيالات وأنشطة زعزعة الأمن الداخلي التي مارسها حزب الدعوة وتفريخاته تزامنا مع استلام خميني للسلطة عام 1979، ومن ثم انضمامه رسميا عبر تطوع أعضائه في الجيش الإيراني وعبر ميليشيات بدر وغيرها لمقاتلة العراق قد أوجد منفذا خطيرا لمخابرات الدول المعادية للعراق ومسيرته الثورية الظافرة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي ومنحتها أذرعا للعمالة والتجسس وهيأت فرص اختراق العراق وضربه وشن الحروب عليه ومحاصرته. حزب الدعوة هو من هيأ سبل غزو العراق واحتلاله. وحزب الدعوة هو حزب الإجرام والإرهاب وقطع الطرق والتسليب فضلا عن أنه عميل قذر وعلني مفضوح لإيران. لذا.. فإن من الطبيعي جدا أن يكون الدعوة بوقا وخنجر غدر واستهداف لحزب الأمة حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادته وأعضائه وفكره.