العراق العدو التقليدي التاريخي للصهاينة وعلى المدى البعيد وعلى مر المراحل التاريخية ومنذ العهد البابلي القديم لان الصراع العربي الصهيوني تتلخص بالصراع العراقي مع الصهاينة ومرهون بالوجود القومي وانهاء الدور الصهيوني في الساحة العربية والذي امتد اليه الصهيونية ودخلت كل الحياة العربية بشتى العناوين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمخابراتية وهو الاخطبوط المنتشر في الجسد العربي وساحتها التجارية والزراعية بالتصدير والاستيراد وغرق الاسواق العربية بالمنتوجات الصهيونية خاصة الاقطار المحاذية لحدودها الجغرافية مثل الاردن وسوريا ومصر اضافة الى السلطة الفلسطينية التي تتعامل معها بكل المفردات اليومية واللقاءات بين قادة المنظمات الفلسطينية والمسؤولين الصهاينة غير ان الصحف الصهيونية في الاونة الاخيرة بدأت تنشر مقالات تؤكد ان العراق هو العدو الاول الى الكيان الصهيوني واعادة مجد العلاقات الصهيونية الفارسية وايران الصديق التاريخي القديم مما يجعل الصهاينة ان يمدوا يد العون الى الحكومة الايرانية وعلى كل الصعد السياسية والاقتصادية والعلاقات الدبلوماسية مع النظام العمائمي الضال المرتد لتفتيت الساحة العراقية وتأجيج الصراعات الدينية والقومية والطائفية وتدمير العقول العراقية بكل الوسائل الثقافية والتصفية الجسدية والتدخل في المنهج التربوي والتعليمي لتغير مسارها الى التربية والتعليم المضاد للعراق بعناوين تاريخية وانسانية وابراز الدور الفارسي والصهيوني لان الصهاينة متخوفون من عودة العراق الى سابق عهده وعودة البعث العربي الاشتراكي وقيادته الى الساحة العراقية من جديد وبناء قواته المسلحة العسكرية من جديد ومن خلال التحركات الامريكية في الساحة العراقية واعتراف ترمب بالنظام الوطني العراقي وقيادة الرفيق القائد الرمز صدام حسين في عدم وجود الارهاب في العراق والشرق الاوسط وسيطرة البعث على الساحة الوطنية والقومية ومنطقة الشرق الاوسط وان امريكا لم تكون الشرطي التقليدي في المنطقة واحتلال امريكا للعراق من الجرائم التاريخية السوداء في كل تاريخ امريكا وهو الخطأ بحق العراق وان تعاطف الكيان الصهيوني مع ايران الفارسية يأتي من خلال العداء التاريخي للعراق والمواقف الثابتة الوطنية والقومية للبعث العربي الاشتراكي تجاه الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين والارض العربية وكان العراق القطر العربي الوحيد الداعم للثورة الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني والذي سخر كل امكانياته السياسية والعسكرية والاقتصادية والعلمية من اجل تحرير فلسطين والارض العربية المحتلة في الجولان وسيناء والضفة الغربية ومن منطلق نظرية الكيان الصهيوني ان العراق العدو التقليدي للصهاينة لابد دعم الصديق القديم ذو الفضل التاريخي على الصهاينة بكل الامكانيات السياسية والعسكرية وتقديم التقنيات العلمية العسكرية اليها ومد يد العون الى العمائم الحاكمة الضالة المرتده من اجل استمرارها في هدم كل مابناه البعث العربي الاشتراكي وحكومته الوطنية كما يستذكر الصهاينة الموقف التاريخي للفرس في العهد البابلي(ان الصهاينة لايمكن ان ينسوا مافعله البابليون بمملكة اليهود في اورشليم والقضاء عليها واسر كل شعبها وان الفرس هم الذين حرروهم من ايدي البابليين) والعلاقات الصهيونية الايرانية لازالت مستمرة رغم التهديد والوعيد الكاذب بين الطرفين قد يختلتفون هنا وهناك على المصالح والمواقف والاهداف لكن لاتصل الى الصراع العسكري ولايمكن تصديق الطرفين حيث ان متانة العلاقات الايرانية الصهيونية في وضع لاانفصام بينها والتقاء الاهداف والمشاريع في تدمير العراق وتحقيق المشروع القومي الفارسي والصهيوني هما الغاية في نهاية المطاف في تعزيز العلاقات..