التاريخ يتهجى النصر على الإمبراطورية الفارسية الطامعة عبر كل التاريخ قديمه وحديثه ، وان جبروتها ظل يستند على عنجهية فارغة هاجسها السيطرة والاستحواذ على بلدان العالم ولكنها لم تفلح حتى وان سيطرت على بعض بقاع الارض ولكنها لفترة قصيرة ، وقد تمنى بعض العرب ان مجيئ خميني الى السلطة قد يغير من هذا السلوك العدواني ، كونه طرح ان ثورته هي ثورة إسلامية ، وهذا ما جعل دول عربية وإسلامية تستبشر الخير ، الا العراق فقد عرف الأهداف والغايات من خلال رسالة بعثها الرئيس الاب القائد احمد حسن البكر رحمه الله تعالى يهنئ القادة الجدد بالثورة ولكن جوابهم اظهر حقدهم بالرد في اول الرسالة الجوابية بالسلام على من اتبع الهدى ، وكأن الدولة العراقية وشعب العراق ليسوا بمسلمين ، وكان هذا اول مطر السوء الذي جاء من ايران الشر ، وتلاها استفزازات واعتداءات علينا بطرق مختلفة منها داخلية من خلال قاذوراتهم من العملاء الذين باعوا شوفهم ووطنهم، ومنها قصف المناطق الحدودية واحتلال مواقع داخل الارض العراقية. و خاض العراق حرباً ضروساً نيابة عن كل الأمة العربية والإسلامية ، ومع الاسف لم يتعض كل الحكام العرب ، فبدلاً من ان يعاونوا العراق بعد الحرب تامروا عليه وعملوا على اسقاطه ، وها انتم اليوم تحصدون ما زرعتم ، وإيران تلعب بكم كما يلعب الماهر بكرة القدم . اليوم يحضر حكام ايران الى بغداد ويتجولون في محافظات العراق الوسطى والجنوبية ويلتقون بشيوخ العار والخسة والذين اشك انهم احفاد ثورة العشرين والذين ينطبق عليهم قوله تعالى عندما طلب سيدنا نوح من الله ان ينجي ابنه فقال "هذا ليس من اهلك هذا عمل غير صالح" وكذلك هولاء الاذلاء الذين حضروا مع ضريف ومن نسق وهيئ . نحن لازلنا نراهن على عموم ابناء شعبنا الأبي الصابر في كل العراق ، وحديثنا اليوم موجه لمن ارتضى ان ينكس عگاله ، ونقول له بئس الرجل وبئس الموقف الذي اخزيت به عائلتك وعشيرتك و خنت الأمانة والعهد ، ولَك يا خايب ايران لم تخدم العرب يوماً ولَم تحبهم وخانت الاسلام في مواقف كثيرة ومنها عندما وصل العثمانيون النمسا ومتوجهين الى كل أوربا كي ينشر الاسلام ويصبحوا مسلمون ، قام بإرسال جيوشهم لاحتلال بغداد ، مما استدعى القائد العثماني إيقاف زحفه على أوربا والعودة لتحرير العراق من دنسهم. والموقف الثاني عندما بدأت تجربة حزب البعث العربي الاشتراكي تقوى وتاسس جيشاً عربياً قوياً بعد مشاركته في حرب تشرين بدأت خفافيش ايران بالتآمر وعند مجئ خميني الدجال افتعلوا حرباً ضد العراق ويشغلونه عن مهمته وتوجهه المركزي نحو تحرير فلسطين . اليوم ايران اكثر خطراً على العراق والامة العربية ، والمطلوب موقف عراقي شهم من كل ابناء العراق لتقويض الوجود الإيراني وعدم السماح له بالتمدد ، وقص اجنحته التي تسانده وكل ذراع من أذرعه ، وإنهائه بشكل نهائي ولا نريد جيرته لانهم جار سوء. وكما قال المغردون على وسائل التواصل الاجتماعي : انها ارضنا يا ظريف وليست ارض كسرى، وإذا كان لقاءك مع عدد من الوجوه الكالحة قد اعتبرته انجازا لصالح ايران ، فقد جاء ذلك بالتهديد الذي مارسته ميليشياتكم المجرمة و الدولارات القليلة التي منحتموها لهولاء الشحاذين ( من عمت عين هيج شيوخ ) لم يحفظوا كرامة وطنهم ولا ماء وجه عشائرهم . والسؤال الذي لابد ان اوجهه لهم ماذا سيقولون لابناء عشيرتهم ؟ وللأجيال القادمة ، التي ستسال لماذا انبطح شيوخكم لإيران وكانوا عوناً في تدمير البلد؟. وَيَا ظريف الطول نقول لك ولاسيادك وعملاءك ما قاله الله عز وجل : وتلك الايام نداولها بين الناس .