اليوم هو السابع عشر من كانون الثاني ، وفي مثل هذا اليوم وفي تمام الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل قبل ثمانية وعشرين سنة .. قامت أمريكا الشر ، وممن تورط معها ، بعد أن أزلت أقدامهم عن طريق الحق ، فوجهت ثمانية وعشرون جيشا بقيادتها ، نيابة عن أكثر من ثلاثين دولة ، كانت قد ائتلفت معها على العدوان ، فأرمت قذائف الحقد والضغينة على بغداد العروبة والتأريخ والمجد ، بغداد العزة والاباء .. ومنذ أن تساقطت قنابل وصواريخ الشر على بغداد وعلى كل العراق الأبي ، في ذلك اليوم الكانوني ، حتى صار هذا اليوم غرة مجد في جبين بغداد الرشيد والمنصور وصدام والبعث العظيم ووصمة عار في جبين الأعداء الخائبين المارقين ، وازدادت الغرة بهاء عندما صمد لها العراقيون الأماجد والعراقيات الماجدات حاملين راية الجهاد ، راية "الله أكبر" ، تتقدم وترتفع عاليا فوق هامات جحافل الجهاد ... ان كل ما استخدمه العدوان الغاشم في ساحات من وسائل وامكانات وأسلحة ، فشلت في أن تنال من الموقف المبدئي للعراق وقيادته وشعبه ، ومن وطنيته الصادقة وقوميته المؤمنة والأمينة على مصالح الأمة ... ونحن نستذكر اليوم هذه المنازلة التأريخية في ذكراها الثامنة والعشرين نقف أمام مسؤولية تأريخية وهي التصدي للهجمة الأمريكية - الصهيونية - الفارسية التي استهدفت العراق وشعبه ، ومما يفترض علينا الوقوف بصف واحد لدحر العدوان واعادة العراق على ما كان عليه منارا للأمة والانسانية جمعاء . المجد والخلود لقائد المنازلة الكبرى أم المعارك سيد شهداء العراق والعروبة الرفيق المجاهد صدام حسين .. المجد والخلود لشهداء البعث والعراق والأمة .. والخزي والعار للخونة والعملاء المأجورين .. وعاش العراق والأمة .