حين تتصفح التاريخ تجد في صفحاته اسماء ورموز وشخصيات رسالية براقة تتالق بسجاياها وقيمها النبيلة وتسموا في قيمها وفروسيتها وعمقها الفكري والنضالي وطموحات شعوبها وانسانيتها لتتحدى كل مغريات الحياة التي تعرضها جبابرة العصر وجلادي الشعوب وقتلة من محتلين ودكتاتورية وساقطين وسفلة وهنا نوجز ذلك النموذج الرسالي العظيم سيد المرسلين محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حين عرضت عليه قريش الجاه والمال فرفضها بكل شدة وقناعة وراحة ضمير لانه يحمل جراح ومعاناة اهله وليريح ضميره بصدقة بحمله رسالة الرب الكريم لينجي البشرية من طواغيت قريش وكل جبار متكبر ليحقق حلم الانسانية بدين الحق والعدل وقد ظهر بعد حقبة من الزمن وبمشهد نضالي مشابه لشعب فقير يرفض الذل والاستعمار والاستبعاد والاحتلال ظهر الرمز العظيم شيخنا عمر المختار الذي عرضت عليه ادارة الاحتلال المال والسكن الفاخر لتعزله عن رسالة النضال التي يقاتل من اجلها شعبه لطرد الاحتلال لتغريه بمكاسب دنيوية زائلة على حساب تضحية الشهداء ودمائهم الزكية التي تسيل يوميا دفاعا عن شرف الوطن والحرائر وقدسية الارض والدين واذا كان هناك عذر وتبرير لهؤلاء الرموز العظيمة على انهم رفضوا لانهم معتادين على المعيشة البسيطة للحياة اذا كيف يرفضها المناضل سليل المصطفى عزة العز الرمز الرسالي النضالي العظيم وهو من كان على راس هرم الدولة وعاش مغريات السلطة وبحبوحتها سفر وحماية وخدم وحشم كيف يرفض مساومة الجلادين لشعب العراق كيف يرفض الخنوع للمغريات ويخلد للراحة والاستقرار افضل من ان يقضي يومه برعاية الله وحفظه لا يعلم كيف سيعيش هذا اليوم وكيف سيقضي مشواره وهو من ارعب بوجوده كل الدوائر الصهيونية والايرانية لانه رمز المقاومة ورمز التحدي ورمز الامل لتحرير العراق انه رمز قل نظيرة في قاموس السياسة وتجاربه النضالية للعالم الثالث فهو الامل لكل ام فقدت ابنائها ولكل طفل فقد والده ولكل زوجة فقدت زوجها ولكل شعب فقد الوطن والكرامة والعيش الكريم انك الامل والرصيد والذخر والثروة لكل شريف في امة فقدت كرامتها واستقلالها تنتظر من وجودك التحرير الناجز كل الانظار تصوب نحوك منتظرة نصر الله العظيم على يدك الكريمة بسيف الكرار وخالد والمثنى وسعد يا قاهر الفرس المجوس اطفئ نارهم بأذن الله اقصم ظهورهم باذن الله لتحرر الامة من قيودها وتصحوا من غفوتها وتعيد العقول الى الرؤوس التي اغوتها دعاية الغرب بالديمقراطية والعيش الكريم فاذاقوهم الخزي والذل والهوان حفظك الله املا لهذه الامة ومنقذ لها وما النصر الا من عند الله والله اكبر وليخسا الخاسؤون .
