لم يشهد التاريخ العربي المعاصر سلوكاً دموياً اختلط بسرقة المال العام وتدمير البلدان ، واباحة المحرمات مثل هذا الزمن الذي استلمت فيه الاحزاب الدينية في العراق وإيران وبعض الدول العربية إن الدور العدواني التخريبي الايراني للعراق سبق عام 1980 والى الان و قد أخذ بعد الاحتلال أشكالاً اخطر حيث اصبح عدد كبير من المواطنين العراقيين اسرى الطائفية والمخدرات التي تصدرها إيران إلى العراق ، وإذا لم يُؤْمِن المواطن العراقي بهذا الدور الخبيث لإيران لايمكن ان يكون له دور في خلاص العراق العظيم .. إن خلاص العراق من سيطرة ايران يعني خلاص الأمة العربية كلها من الخطر الإيراني ، لكن مع الاسف نجد أن الواقع العربي لازال يخضع لأهواء وأجندات تفرض عليه عدم رؤية واقعه الحقيقي وإدراك الخطو القادم من ايران الشر . وعرب الجنسية مع الاسف والحرقة لا زالوا نيام تحيطهم نشوة السلطة واغراءات كرسي الحكم ، وإذا أرادوا خلاف ذلك فعليهم الخروج بمواقف تليق بأمتنا العربية وان يكونوا قادة اصحاب مواقف جذرية جدية ليعوضوا مراحل السكوت عن سفالات راس الهرم الايراني .... وان يمدوا يد العون للداخل الإيراني وكل القوى الحية وشرفاء الشعب الإيراني المقيمين خارج ايران ويقاومون سياسة ولي الفقيه ، وان يضيقوا الخناق على هذا النظام التوسعي المستهتر . العراقيون يعرفون ان العراق محتل منذ 15 سنة ، والاحتلال احتلال .... لكن الاحتلال الامريكي للعراق اقل دمارا ، من الاحتلال الايراني وسلوك اذنابه ، فهو احتلال بغيض مدمر للحرث والنسل. الاحتلال الاول مستعمر سياسي واقتصادي ، ولديه مشروع معين ، لكن الاحتلال الثاني انتقامي باثر رجعي الى عشرات القرون ، ولم يتوقف في مدى محدد ، مشروعه دمار العراق والمجتمع والعراقيين وفي كل مفاصل الحياة. وعندما نتحدث عن السجون السرية والاعتقال التعسفي والإعدامات التي جرت وتجري الى يومنا هذا يشكل سلسال دم امرت به ايران ، وستكشف الايام المقبلة والشهور القادمة قذارة عصابات المنطقة الخضراء ومليشيات ايران وعلى رأسها الحشد الشعبي المملوك لقاسم سليماني وابو مهدي المهندس .