شبكة ذي قار
عاجل










لقد سطر القائد الشهيد المفدى صدام حسين مسيرته غير عابئ بما يتناوله الرجرجة والدهماء من ساقط القول والفعل والكيد، فقد كان يرسم ملامح أمة أساسها العزة والرفعة والريادة، وقاتل وناضل بصدق وسعى لتقوية ترسانته العسكرية بكل ما امتلك من أسباب القوة وفتح أبواب التأهيل العلمي والتقني لأبناء وطنه الصغير والكبير، وأراد بذلك أن يهيئهم لمراحل هو أدرى الناس بخطورتها، فقد كان همه أكبر من هموم رصفائه. كان شديد الاهتمام بتاريخ الأمة العريق فجسده واقعاً ملموساً مستلهماً كل القيم النبيلة والمواقف المشرقة التي نحتها أجداده وأسلافه، فليس عيباً أن يسير الإنسان على خطى الأولين من الأبطال وليست منقصة أن يتحلى القائد بقوة الشكيمة والصلابة والإقدام لأنها ضرورات يتطلبها هذا الزمان المليء بقطاع الطرق وقاهري الشعوب ومستضعفيهم. لقد كان المشهد الأخير في حياته الدنيا بمثابة موعظة عميقة المعنى والدلالة، أصابت الكثيرين بالوجوم والدهشة، كما أثارت وأيقظت في آخرين روح الأمل والثقة بالنفس وحتمية غلبة الحق على الباطل ووجود من هم قائمون عليه حتى لو أدى ذلك إلى فقدانهم لأرواحهم. كثير منا سمع هتافات وصيحات من القادة تحث الناس على التضحية في سبيل الأوطان، لكننا لم نشاهدها عياناً بياناً إلا يوم 30/12/2006 أول أيام عيد الأضحى المبارك، فرأينا كيف تٌقدّم النفس رخيصة في سبيل المبدأ في طمأنينة وثبات استقبالاً للشهادة رغم بشاعة الوسيلة التي استخدمت من قبل أعدائه في قتله متناسين أن قتل أسير الحرب كقتل المستجير ولا يقوم بهذا الفعل إلا من كان جباناً رعديداً. كانت الأمة في عهده تستبشر الخير الكثير والأمل الكبير في مستقبلها لأنه كان القائد والزعيم الأوحد الذى انتفض لكرامته وأبى الذل والتبعية والأمعوية وضياع الرأي والهدف، فقدم للناس درساً من الدروس الصعبة في هذا الزمان وترجم كل النظريات التي طرحها عقلاء القوم منذ أكثر من نصف قرن من الزمان قولا وفعلا دون مواربة أو تشيع لطائفة أو مذهب كما يحدث الآن من أوصياء الاستعمار الجدد من عشائرية وعصبية مذهبية وتقتيل وتدمير وتفجير لا سابق له، فلقد برهنوا للعالم مدى صدق القائد الشهيد في قيادة الدولة وتوفير رغد العيش والرفاهية لشعبه. إن العظماء دائماً ما يفتقدون في أوقات الشدة والحاجة لأنهم يقولونها وبأعلى الأصوات لا للهيمنة والقرصنة، وهؤلاء لا يتعدون أصابع اليد الواحدة في هذا الزمن لأن استخدام أداة النهي والرفض هذه لها ردة فعل غاضبة ومهددة من هذه القوى المهيمنة من إرهاب ووعيد .




الاحد١٥ ÑÈíÚ ÇáËÇäí ١٤٤٠ ۞۞۞ ٢٣ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٨


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق صالح الدليمي طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان