هل بقي في العراق من يوالي نظام ملالي ايران !؟ ألم يكن ما وصل اليه حال العراق بعد 15 عاماً في ظل عملية سياسية فاشلة وسلطة تابعة لطهران كافياً لانقشاع الغشاوة وسقوط القناعات الزائفة والاقرار بان ايران المعممين اكثر حقداً وعداوة ،وانهم ابرز المعاول في تنفيذ مخطط شرق أوسط جديد على حساب العرب !؟ سؤال يثار مجدداً بعد نشر دراسة الباحث منقذ داغر والتي جاء فيها ان نسبة موالاة ايران من قبل شيعة العراق انخفضت الى 47% في خريف 2018 فيما ارتفعت نسبة المناهضين الى 51% وان نسبة الواثقين بايران انخفض الى 43% وارتفعت نسبة مخالفي هذا الرأي الى 55% وان نسبة المعتقدين بخطورة ايران وتهديدها لسيادة العراق قفز الى 88% هذا العام، وان هناك اجماعاً على ان سبب بؤس العراقيين هي ايران ووجودها الذي يشكل خطراً على الشعب العراقي، وانه مرفوض من غالبية الشيعة الذين يطالبون بخروج ايران. هذا ما خلصت اليه الدراسة رغم ان الأكثرية تعتقد بان النسب اكثر من ذلك بكثير! فما بقي مع ايران لدواع طائفية اما من أصول إيرانية ومن العملاء والمنتفعين والمرتزقة والمتسلطين واعوانهم وبالتأكيد معهم من منحوا الجنسية العراقية من الإيرانيين وهم اكثر من ثلاثة ملايين حتى عام 2015!؟ فملالي ايران هم من تسببوا في بلاء ومحنة العراقيين ،ومع هذا ما زالوا يدعّون حرصهم على مصالح شيعة العراق ! وهو ما يناقض قول خامئني.."اننا لسنا معنيين بشيعة العراق وكل ما يهمنا مصالحنا"! وان كبيرهم خميني قد تسبب بسياسته المعادية وشعار "تصدير الثورة " التوسعي ..بحرب الثمان سنوات التي حصدت اكثر من مليون شهيد عراقي إضافة الى المعوقين والمفقودين والأسرى الذين مازال الحكام الفرس الحاقدون يحتفظون بـ 7440 أسيراً الى اليوم ! وهل من الحرص ..ان تقدم طهران، إضافة الى السدود المنشأة على الفرات ، على تغيير مجرى الكارون و42 رافداً لتصب داخل الأراضي الإيرانية بدلاً من مصبها الطبيعي في شط العرب فيموت الزرع والضرع وبساتين النخيل في ابي الخصيب وتنفق المواشي وتجف التربة و يجف نهر الفرات في الوسط و الجنوب ذي الغالبية الشيعية !؟! او توجيه السيول والفيضانات باتجاه المدن والقرى العراقية الحدودية ومعها بقايا ألغام الثمانينات ليتسببوا بالموت والاعاقة والدمار! ام اغراق السوق بالبضائع الفاسدة والأدوية المنتهية والمخدرات اذ اكد قائد شرطة البصرة في 2/ كانون اول الجاري .. ان 80% من المخدرات الداخلة للعراق مصدرها ايران ! علماً ان المتبقي سواء من أفغانستان او غيرها وراءه نفس المصدر! ومن يصدّر وينشر البدع والاباطيل وكل ما يرتبط بالتخلف والتجهيل لتبلغ الامية والفقر والبطالة والمتعاطين للمخدرات نسباً كارثية! .. لا يريد مصلحة شعبنا بل هدفه تدمير العراق والعودة به الى ظلامية معاكسة لحركة التأريخ !.. وان كل الاتباع والعملاء في السلطة وحكوماتها.. فاسقون وسرّاق فالبلاد تستباح وسيادتها تنتهك وأراضيها تضم وابار النفط تحتل، فضلاً عن سرقات حرس سليماني والميليشيات التابعة لهم حتى اضحى العراق مديناً اليوم بـ 133 مليار دولار ! ناهيك عما حصل من جرائم القتل والتشريد والتهجير المستمرة ! ولعل ابلغ الردود من عموم العراقيين وخاصة من شيعة العراق العرب الاصلاء ..ان يصبح هتاف "ايران بره بره .." شعار واهزوجة وابرز مطالب المتظاهرين وفي كل المحافظات وبالأخص الجنوبية ومعها كربلاء والنجف وبغداد، اضافة الى مهاجمة وحرق مقرات الأحزاب العميلة وتمزيق صور خامئني والهجوم على القنصلية الإيرانية في البصرة !فاين هي الموالاة ! ولولا سياسة الإرهاب والقمع والبطش لما طال صمت شعبنا !؟.