رسالة أبعثها لأبي المناضل ما الفرق بين الطائفي والقاتل ؟ ما الفرق بين ظالم وظالم ؟ والفرق بين بندقية وهذي المقاصل !! بيادر الحب التي في داخلي تبعثرت هل يقتل الانسان بالمناجل ؟ هل تنتشي الأرض على دمائنا وتنتشي ألواننا برقصة الجداول ؟ رسالة أبعثها لأبي المناضل من أعوام مضت يحكمني التساؤل هل هذي حياتنا يا أبي يا حاكمي ؟ وهل هناك أبي بعض من التفاؤل !! أعلنت يا أبي أني مدمنة هزيمتي وأنني أعيش في دوامة التضاؤل !! وأنني دفاتر محفوظة بدرجكم اضبارة قديمة تحيا على التداول !! الى متى يا أبي تقرأني قصيدة الى متى تدفنني في واحة التجاهل ؟ وأنني لست سوى مواطنة مهمشة متى اذن يا وطني تدفعني للسيد المقاول ؟ فموطني .. وشارعي .. وقصتي مدينتي متى اذن يا أبي ؟ تغرقني .. بالحقل والمعامل !! متى اذن تنشلني من واقعي من شارعي المملوء بالدمامل !! متى أرى وجهي هنا ؟ في وطن يحيا على التساهل !! متى اذن تنقذني من أزمة الأبطال والفطاحل ؟ متى اذن يا أبي أرفع رأسي دائما في أغلب المحافل !! قرفت من وجهي ومن حكام أمتي من لعنة المقاصل !! ومن جيوش أدمنت مذلتي وأيقظت بي رغبة التساؤل !! أنا اذن مواطنة مواطنة مهمشة .. في سلة التغافل !! وفي جيوب أبي يبيض فعلا وطني لأنه في جبة المناضل !! يا أبي أقولها فأسمعها ماتت اذن أوطاننا واستسلمت لضربة القنابل !! ماتت اذن أوطاننا أنهارنا .. طيورنا .. في ضفة الجداول !! واحترقت أحلامنا دروبنا .. أزهارنا .. واحترقت بقية السنابل !! يا أبي المناضل .
