للطلبة والشباب في البعث العربي الاشتراكي ميزتان يتميز بهما عن الحركات والاحزاب العربية في الساحة القومية هما سن الشباب والثقافة والبعث ذات طبيعة شبابية متجددة في كل المراحل التاريخية السابقة والمستقبلية وروح الشباب المتمرد والثورة في البعث جسده طلبة وشباب العراق في النضال الايجابي والسلبي وهو مازرعه البعث في النفوس العربية بالممارسة الحية النضالية وليست بشعارات ويعتبر سن الشباب والثقافة السلاح الفتاك الذي واجه البعث كل اعدائه ومخططات الاستعمار والرجعية العربية والانظمة الفاسدة العربية الجاثمة على صدر العرب في كل اقطاره والطلبة والشباب مع الجماهير العربية الكادحة صحابة المصلحة الحقيقية في التغيير للواقع الفاسد ونظامه العربي المتهريء الشايخ في عمره والغير الملائم لحياة العرب ونظامه المتطور في المراحل التاريخية النضالية القادمة حيث ان الواقع العربي المؤلم الفاسد المريض المحتل عسكريا والمسيطر على اقتصاده وقراراته من الغرب الاستعماري الاستيطاني حمل الطلبة والشباب العربي المسؤولية التاريخية والحضارية للتحرك في الانقضاض عليها واعادة سلطة الشعب العربي الى جادة الصواب والذي يتمثل بالفكر البعثي النضالي البديل لتحقيق امال وطموحات شعبنا العربي في الساحة القومية والاهداف الثورية بعيدا عن العوطف والامنيات من غير تحريك القدرة الشبابية والطلابية فيها والبعث العربي الاشتراكي ركز منذ اربعينات القرن الماضي على الشباب والطلبة قبل الوصول الى الشرائح الاجتماعية الكادحة من المجتمع العربي ونشوئه بدأ من الواقع الطلابي والشبابي في الجامعات والمدارس من قبل الرفاق الاوائل وفي المقدمة الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق(رحمه الله) والذي كان والذي كان واقعا مريضا متخلفا مجزا ونضال البعث كان في غاية العسرة من خلال الطلبة والشباب لمواجهة التحديات الشرسة في الواقع العربي المنهك ولعبت الطلبة والشباب الدور البارز في نشر الفكر التبشيري للبعث العربي الاشتراكي الذي انتشر في اقطار الوطن العربي والعراق الذي عاد اليه طلبته من القطر العربي السوري وانتشرت الخلايا التنظيمية في جامعات العراق ومدارسه في بغداد ومنه الى الجماهير الكادحة وعمل قيادة البعث العربي الاشتراكي على صيغة العمل الطلابي من خلال المكاتب الطلابية والشبابية في تنظيماته وبروز الحاجة الى العمل المنظم في الجامعات من خلاله حيث اقرت تشكيل الاتحاد الوطني لطلبة العراق ليكون الخطوة المتقدم للبعث بين الوسط الطلابي كما نشأ الاتحاد العام لشباب العراق للعمل بين الوسط الشبابي واقتران الفكر بالنضال من البعث العربي الاشتراكي لنشر الفكر الوطني القومي الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي الاخلاقي الانقلابي الثوري العلمي وطلبة وشباب العراق مؤهلين لحمل المسؤولية كونهم الطليعة المثقفة المتقدمة لجماهيرنا الشعبية الكادحة واشعال الانتفاضات التي ادت الى الثورة كانت من جامعات ومدارس العراق في الخمسينات والستينات من القرن الماضي الذي امتدت الى العمال والفلاحين والكسبة حيث ان رفاقنا من الطلبة قدموا شهداء على مذبح حرية العراق والشعب والرفيق ممتاز قصيرة ورفاقه من شهداء الحركة الطلابية والشبابية العراقية رموز التضحية وعنوان المجد للبعث العربي الاشتراكي وقد ركز الاحتلال الدولي والايراني والاحزاب العميلة التي دخلت العراق مع المحتل على الطلبة والشباب واعتبرتها الشريحة الخطرة ومن خلالها يتم وأد النضال الثوري للبعث العربي الاشتراكي وكانت الهجمة الشرسة الشاملة باتباع سياسة الترهيب والترغيب في الوسط الطلابي والشبابي ونشر افكار الفرس الصفويين بتمجيد دور ايران وحكومتها الضالة والعمائم الفاسدة في تحقيق الحرية لشعب العراق كما يدعون في الجامعات من خلال التجمعات والندوات لكن طلبة وشباب العراق وقفوا بوجهها بكل جرأة مما حدا بالحزب الاجرامي الدعوي الى اعتماد المخبر السري داخل اروقة الجامعات بكلياتها من خلال تنظيم طلابي عامل فيها واعتقل العديد من الطلبة باتهام الانتماء الى البعث المحظور كما يدعون واختطاف الشباب والطلبة الى غياهب المجهول من المليشيات الاجرامية التي ارعبها نضال طلبة وشباب العراق كما استخدمت السلطة الايرانية في بعض الحلقات باغتيال الناشطين من طلبة العراق وشبابه ورغم كل ذلك لم ينثني البعثيون من طلبة وشباب العراق بل استمروا في النضال بالفكر القومي البعثي الذي هو الحل الطبيعي لانقاذ العراق وشعبه من الاحتلال .