العراقي المبدع والاصيل هو في ( الغربة ) التي فرضت عليه قسرا .. ظل متماسكا .. متميزا .. يبدع ويتواصل مع الحياة .. يبني ( صور ) من التواصل والمحبة لبلده رغم المعاناة .. هكذا هو حال الاصلاء من ابناء شعبي رغم محنة ( الهجرة القسرية ) والاجتثاث ومشقة الفراق للاحبة .. يخرج العراقي الابي بكل شموخ من قوقعة الجمود والخوف والعزلة الى رحاب الابداع والتحدي والتغير .. وكأنه خلية نحل تعمل مع الطاقات الاخرى الخلاقة التي تريد ان تبني العراق وان ترفع اسمه على قمم الجبال الشامخة .. فلكم ايها الاحبة العراقيون الصامدون الصابرون الذين نذرتم ارواحكم فداء للوطن .. لتبقى سمعته ارق من النسيم العليل.. رغم غربتكم التي فرضت عليكم من قبل المحتل والغازي الفارسي وجميع من يعاديكم الا انكم اثبتم للعالم اجمع انكم انتم العراقيون اصحاب الغيرة والشهامة .. لاتبالوا للمواقع التي كنتم انتم تملون حيزا كبيرا من الابداع والعمل الجاد وانتم الآن خارج الوطن قد كسبتم ثقة من تعملون معهم في خارج وطنكم المحتل وهذه الثقة والابداع والاعجاب لابداعاتكم لم تأتي من فراغ وانما هكذا اثبتم للعالم اجمع ان العراقي الغيور الشريف والمضحي لاتفصله عن وطنه المناصب او المواقع الزائلة .. ولكن حبكم لبلدكم واشادة من تعملون معهم في الغربة هي المفتاح الذي من خلاله تبدعوا وكأنكم والله انتم من تتالبسه صفة البطولة والرجولة دائما وصانعي غد بلادي المشرق واعادة مع كل العراقيين الشرفاء مادمره المحتل والغاصب والغازي الفارسي .. فلكم منا اجمل الود والتحية والمحبة ونشد على ايديكم ان اصمدوا فانتم خير سفراء لبلدكم العراق في الداخل والخارج .. وانتم في مواقعكم هناك وما تمتلكونه من اصالة وشهامة تمثلون شعبي المضطهد المحتل وانتم من كنتم قدوة في عملكم وحبكم للعراق ولازلتم تجسدون هذا المثال الرائع في حبكم له .. فالف تحية لكل من فرضت عليه الغربة الاجبارية بسب الاحتلال .. ومخطط التقسيم وظل صامدا يعمل بكل تفاني واخلاص وكأنه في بلده ليسد رمق عياله بكل عزة وشرف .. اقول لهؤلاء وعوائلهم المضحية الصابرة واخص من بقى للعراق محبا ومخلصا ولم يبيع شرفه او تثلم كرامته وظلت عينه على الوطن ترنو وتترقب الفرج القريب باذن الله .. كل الحب والمحبة لكم من قبل اخوانكم العراقيين بجميع طوائفهم والذين يقارعوا المحتل والخائن والعميل لنعيد للعراق سوية مجده وماكان عليه وهو يرفل بالعز والكرامة .. لايضيع حق وراءه مطالب .. باذن الله .