ان التموضع الايراني في الشرق الاوسط اي الدول العربية مثل العراق وسوريا واليمن وغيرها لايعني ان ايران تهدد الصهيونية بل يزيد من قوتها ويساعد على تفتيت الدول المعادية للصهيونية وخصصوصا القوى العربية التي ازيلت تماما من امام اسرائيل وما بقي الى الانقضاض على ما تبقى من الشعور العربي الذي بات مهزوزا وضعيفا امام هذه الهجمة الشرسه . ايران دولة الاستبداد والتموضع لنشر المشروع الصفوي المساند للمشروع الصهيوني .ويجب على العرب ان لايتوقعوا يوما ان امريكا واسرائيل سيضربان ايران لان ذلك خدعه مفبركة ضد العرب . اما ان يتبادر الى ذهن احدهم ويقول متى يقف العرب يوجه الصهيوصفوية فالجواب بنبذ التفرقه والتوحد القومي الشامل وتشكيل قوة تمتلك العدة والعدد بقيادة موحدة وتحت ظل فكر واحد نابع من صلب الارض العربية لايرتبط باي قوى دولية يكون القرار بيدهم وحدهم فقط . واما التطبيل والتزمير على ان الاساطيل والجيوش المتجحفلة في الشرق الاوسط لسحق ايران فهذه قراءة مغلوطة لفكرة شيطانية غادرة بالعرب وداعمة للمشروعين الصفوي والصهيوني لان الند الوحيد لهاتين المشروعين هو المشروع العربي القومي الذي يستند على الفكر الاسلامي النقي والتمسك بالجذور الحضارية للامة العربية والاسلامية . فاصحوا ياعرب فان تاريخكم التليد على وشك النهاية وان امجادكم اصبحت على موقد نار الحطب . فهل يستيقضون ؟ ام انهم نائمون ؟ هل فيكم من يحمل الراية بيد من اهل الدراية ويحمل السيف بيد اخرى ليعيد للامة العربية وجهها الحقيقي وهيبتها غير اني لا اجد ذلك الا في ثورة الاصيلة فكرا وقيادة وجماهير لان فيه رفعة العرب وعزتهم وهيبتهم لانه حركة الانبعاث الثوري والقومي الشامل تكمن فيه ولانه سر الامة وقوتها ووحدتها والا فلا فأقرأوا على العرب السلام