الامة العربية الآن وخصوصا بعد 2003 في اسوء حالات الضعف والهوان والتردي حيث الصراع الآن بين بعض الانظمة العربية فيما بينها يأخذ مساحة واسعة دون ان يكون هذا الصراع ضد اعداء الامة العربية ولكن اصبح الصراع عربي عربي وبرعاية امريكية صهيونية ايرانية والامثلة كثيرة جدا .. بعد ان تعمدت القوه الظلامية استغلال ازاحة النظام الوطني في العراق لكونه كان صمام الامان للامة العربية وحامي البوابة الشرقية لها حيث بعد هذا انفرط عقد الامة العربية من خلال الصراع الداخلي في قلب الامة العربية .. هذه الحالة التي تعيشها الامة الجريحة جعل منها عرضة للتحدي والتجاوز على مصالحها بل اصبح تدخل القوة الخارجية في شؤون كثير من هذه الدول العربية الداخلية وتضع بصمتها على شكل الحكم فيه كما حصل ويحصل في العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين وليبيا والعديد من هذه الاقطار .. اذا ماعاد الزمن بنا سوف نتذكر عام 1990 بموقف العراق مع الكويت وكيف ان حكام العرب وقفوا بضد من العراق واصبح تحرير العراق للكويت معضلة رغم ان موقف الكويت وتجاوزه على الاراضي العراقية واضح للجميع .. واعتبروا حكام العرب ان دخول العراق للكويت سابقة خطيرة لايمكن السكوت عنها .. في حين نرى ان الكويت تستنجد بتركيا ضد السعودية رغم ان التجاوز الواضح من قبل الكويت ضد المملكة العربية السعودية .. والسعودية بدأت تصعد حدة هذا الصراع حفاظا على اراضيها وثروتها الطبيعية .. ان مواقف الانظمة العربية الضعيفة والذليلة وميلها الى التبعية للدول الكبرى ضد اخوانها العرب .. وهذا للانصاف لايوجد من يضع وحدة الامة العربية ومصالحها واستقرارها سواء حزب البعث العظيم وقيادته للامة العربية وهذا ماكان واضح سابقا .. والان اصبح واضح ومفهوم حتى مع من كان ضد الشهيد المرحوم صدام حسين وقيادة البعث حيث يقر وبكل صراحة ان البعث هو صمام الامان للامة العربية لافقط بالشعارات وانما تطبيق فعلي وعملي "نظريا وتطبيقا" .. ومن هنا جاءت الحملة الظالمة على البعث وقيادته للامة العربية في العراق لان الغرب والصهيونية العالمية والفرس المجوس يدركون حقيقة واحدة هو ان البعث في العراق وامتداد الوطن العربي هو قادر على ان يقود الامة العربية الى شاطيء الامان .. من هناء نعلم علم اليقين ان البعث هو من يقود الامة العربية نحو التحرر وانجاز طموحات الجماهير العربية .. ولايصح غير الصحيح .