* قذائف هاونات تقع بالقرب من السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء. * قذائف صاروخية تسقط بالقرب من القنصلية الأمريكية في البصرة. * تحذيرات أمريكية لإيران بعدم التعرض للمصالح الأمريكية في العراق. * وتحذيرات أمريكية للمواطنين الأمريكيين بعدم السفر إلى العراق. ما تقدم يشير إلى رسائل متبادلة بين المتوافقين في السياسة ، أمريكا وإيران في العراق .. الأولى تضغط والثانية تبعث برسائل ( قذائف وصواريخ ) داخل العراق وصواريخ إيرانية الصنع يقذفها الحوثيون على السعودية ، ويهددون بغلق مضيق ( هرمز ) ويعرقلون شحن النفط عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب ويزعزعون الأمن ويتدخلون ويعلنون أن العالم لا يعدو أن يكون سوى غابة مملوءة بالوحوش التي يأكل بعضهم بعضًا ، وهم بهذا يلغون قروناً من الثقافات والقيم والمبادئ الإنسانية والقوانين والمواثيق التي كرستها البشرية ، لمجرد أنهم يريدون ذلك !! . ما الذي يحصل ؟ ، أمريكا تكتفي بالتحذير ، وإيران تتحارش بمقذوفاتها على رموز التمثيل الإمريكي الثنائي في العراق .. هل تخشى أمريكا ميليشيات إيران في العراق ؟ ، وكيف ترد على هذه الميليشيات التي ترعاها إيران وتنفذ توجيهاتها ورسائلها في الوقت المناسب وحسب متطلبات السياسة الإيرانية ؟ ، فحسابات رقعة الشطرنج غير متكافئة تمامًا بين أمريكا وإيران ، ومع ذلك يتحارش الجرذ الطائفي الأجرب بالقطب الإمبريالي الهرم ، الذي يحسب جيدًا قبل أن يرد وخاصة حين تكون مصالحه في موضع إختبار جدي ووشيك !! . وهل أن رسائل طهران الفارسية دعوة للمساومة أو محاولة لإرخاء حبل الاختناق بعناية ساحة مهمة وخطيرة وهي العراق ، طالما أن الموالين للنظام الفارسي الذين يديرون مجرى العملية السياسية النتنة حريصون على فتح خزائن العراق ووضعها تحت تصرف الولي الفقيه إمبراطور الخيول المعروف علي خامنئي .. في وقت الشدة والضيق والإفلاس ونقص الموارد ، العراق كنز يتحكم في مصيره عدد من الفرس فقط يديرون ميليشيات إرهابية في إطار نظام ( موازي ) لم تجد للجيش الوطني من وجود .. أصلاً ، لا تريد إيران جيشًا عراقيًا نظاميًا قويًا في العراق طالما كسر شوكتها ومرغ أنفها في وحل الهزيمة والانكسار . قالت أمريكا لأيران محذرة .. أن أي تعرض لمصالحنا في العراق سيواجه برد حازم .. ورد عليها حسن روحاني ( إننا لسنا مسؤولين عن الناس الذين يؤيدوننا في العراق ) !! . وهذا يعني أن الميليشيات والأحزاب الموالية لإيران تستطيع أن تفعل ما تشاء ، وإن أفعالها لا تتحملها إيران ، وإن مسؤولية أفعالها تتحملها الميليشيات الإرهابية التي يقودها قاسم سليماني ، والأخير جنرال ليس عراقيًا ولا فضائيًا إنما فارسيًا صفويًا يعبث بأمن العراق وبأمن المنطقة وحتى العالم . هل تريد طهران ورئيسها الغبي أن تخدع العالم بهذا المنطق ؟ ، الشعب العراقي لا أحد يخدعه ، وأوراق طهران كلها مكشوفة وبيادقها مكشوفة ونياتها مكشوفة ، وهي لا تملك أوراقًا كي تلعب بها في العراق والمنطقة عدا الغطرسة وعدم الاعتراف بواقع الانحسار والتراجع والهزيمة .. الأمريكيون لا يريدون تغيير نظام طهران ، إنما يريدون تحجيم وتقليص النفوذ الفارسي ووضع حد لتمادي الطغيان الفارسي في العراق والمنطقة ، وهذه يعتبرها الأمريكيون إستحقاق التوافق السياسي ولا أحد يدفع فاتورة أحد .. الإيرانيون يعتقدون بأنهم يمسكون بـ( لغاليغ ) الأمريكان في العراق .. وهذا الاعتقاد هو في حقيقته وهم كبير ، ولا يدركون معنى حرق الشعب العراق للقنصلية الإيرانية في البصرة ، وحرق مقرات رموز بيادق إيران الطائفية في البصرة ومقار الميليشيات الإرهابية في البصرة .. وهتافات شباب العراق ( إيران بره بره ، بغداد تبقه حره ) ، فيما إحرق العراقيون صور خميني وخامنئي وداسوها بأقدامهم وحطموها وهي في مقدمة دكاكين أحزابهم وميليشياتهم .. فالبصرة كانت وما تزال شرارة التحرير الكامل والشامل والعميق للعراق .. ومن هنا يظهر الرعب والخوف الفارسي الذي لا مستقبل له في العراق ولا حتى في إيران .. ألم تكسر هيبة الاستعراض العسكري في الأحواز وهروب قادتهم من منصة الاستعراض وصراخ حرسهم وانبطاحاتهم كالنعاج ولا من مغيث .. أربعة مناضلين من فصيل أحوازي عربي كسر شوكة الفرس وحطم معنوياتهم الفارغة ومرغ غطرستهم في شوارع المدن الإيرانية . والمضحك .. إن الحرس الإيراني قد اعلن اليوم 1/10/2018 أنه هاجم بصواريخ بالستية مواقع في سوريا ( لم يسمها ) ردًا على تصدي المقاومة الأحوازية البطلة للاستعراض العسكري الخائب الذي جرى في الأحواز العربية يوم 31/أيلول من هذا العام .. وقال الجيش الإيراني ( إن مقر قيادة المسؤولين عن جريمة الأحواز الإرهابيين تعرض لهجوم قبل دقائق في شرق الفرات بصواريخ بالستية أطلقها الفرع ( الجوفضائي ) !! . طبعًا .. يأتي هذا الرد الفاضح بعد سلسلة من الاتهامات التي أطلقتها إيران على داعش والبعث وأمريكا والسعودية والإمارات ، ثم ذهبت إلى فرنسا وهولندا وبريطانيا .. إلخ ، هذا الارتباك المخزي ، أسفر عن ضرب لا أحد في سوريا اسمتهم طهران قيادة الدولة الإسلامية .. ألم يكن ذلك مضحكاً ؟ ، ألم يكن هذا الفعل الإيراني هو من أجل الحفاض على ما يسمونه ماء الوجه - رغم أن الوجه الفارسي ، وكما معروف عنه ، يخلو من ماء الوجه - ، فهو فعل موجه إلى الداخل الإيراني لأغراض رفع المعنويات نتيجة الشعور بالمرارة والهزيمة والانكسار النفسي الذي تعرض له الحرس الإيراني والجيش حتى قيادة الجيش التي هربت من المنصة مذعورة وتركت الجنود يصرخون ولا من منجد يطلق حتى رصاصة واحدة .. إنه حرس بمثابة فقاعة لا أكثر انفجرت أمام انظار الجميع وأسدل الستار عليها في عرض مسرحي مضحك !! .