داري يا داري... يا ام الديار ،، انت مولدي ... وحياتي ومماتي ،، وفيك احلامي ... وصولة الاقدار ، حطّ الزمان ... على رحالك ،، منذ سومر ... و آشور الى آرام ،، يسجل الدواوين ... ويروي ملاحم الاشعار ، داري يا داري ... يا ام الديار بلاؤك بالمِحن ... امرٌ فيه .... لرهبة ٍ و اجلالْ ، على مرّ العصور ... تصدّيه ، رغم كثرة الاغلالْ ، سجّل يا زماني سجّل... كم سكن فينا من علل،ْ ليس من المحال ، ان نعيد صنع التاريخ ... وان هو علينا طال ْ، مرمى بحطامِ الايام ... وزحمة الاطلال ْ ، بزغ نور الفجر ... من بابل ، أُعلِن التشريع ..... و ُنظِّم الحال،، ودوّن الادب والشعر.... وغنّى لهم الجمال ، اول تاريخ ... وقّتَ بأول نيسان ،، لينذر الضّالين ... من بني الانسان ،، فكان يوم الايام .... زمن الطوفان، نزل الوحي ... يبارك ديارنا، معلناً التوحيد ... وحقوق الانسان،، داري يا داري ... يا ام الاحرار شيدك الاباء والاجداد ... بعلو الجبال ، قرونا ً .. بعد قرونٍ بالعشرات ، بل دهورا ً ... اطفالا ونساءا ورجال !ّ! بالماء والطين ....... والحجر الصلصال،، جبلوها .... بعرق الامهات والكادحين ، وحنّوها.... بدم الشهداء الاحرار ,,؟! بلادي... منذ القدم ، تحج إليك الجحافل ... منها الغزاة ومنها الاباة ، يطأوا ... ارضك الغزاة الطامعين ،، مرارا ً ... وتكرارا ً عبر السنين ،، من اور الى القدس ... ومن الموصل الى الشهباء ،، يجمعنا العهد... ويوحدنا الوصال ْ ،، ساعٍ بعد طاغٍ ... للنيل منك ايها الديار ْ ،، كان سعيهم ... هباءا ً و من المحالْ ،، داري يا داري يا ام الابرار انت روحي وحياتي ... وإرث من الاهل آت ِ، فكرٌ و ترابٌ و ذكرياتي ،، بل انت مهبط الوحي ........ ومجمع الاسرار ،، صغْت ِ ... حروف الهيجاء ،، ليُدوّن تاريخ الامم ،، ويسبح الانسان باسم الديّان !!! كم تقلب الزمان بارجاءك ،، لم يُغيِر بالتشريع لحمورابي ... ولا استبدل الفلسفة .... ب ِحكَم لقمان ،،،، نخلة ٌ مباركةٌ صانها الله ،، رمزاً للسلام والايمان ،، مرت العصور ... وبنينا الجسور ،، بكل اتجاه ،، رسالة الحق لسائر الامصار ،، الحرية والعدل رايتنا ،، و الارتقاء الى العلى من سنن الجبّار ،، الله لا يغير بالقوم ... حتى يأتيها بالجد والعمل بني الانسان،،، داري يا داري يا ام الوقار يا منبت الانبياء ... وصرح الوفاء،، كم سار على ترابك.... من دعاة ٍ ورعاة ٍ وعظماءٍ كبار ،، بنوا فيك المجد والعز .. والدنيا ما زالت بانتظار !!! داري يا داري ... يا ام البحار ْ ، يا بصرة الابصار ْ، يا منطلق السندباد ... ورحالة البرّي و البحار ْ، كلنا توقٌ ... وشغفٌ وطول انتظار ْ، لرؤية عنقاؤك ... تخرج من وسط اللهب والنار ْ، تقرأ علينا .. دستور الحرية ، وميثاق التحرير والثوار ْ ، سلام عليك ... ايتها الفيحاء ، الان بيدك ِ صك ........... البراءة والقرار ْ ؟!