يقول أحد عملاء إيران إن أوساطاً شيعية وخصوصا من الشباب تأثرت بأفكار البعثيين . يسجّل التاريخ بماضيه وحاضره ومستقبله لحزب البعث العربي الاشتراكي ما لم يسجله لأيّ حزب آخر باعتباره حزب ( الجماهير ) بامتياز، لقد كان حزب البعث ومنذ نشأته دوما في طليعة العمل الجماهيري خاصة وان البعثيين الواحد منهم أذا تحدث عن مبادئه أو تحرك من أجلها تحس وكأنه صوفي واثق من أجل دعوته قلبه عامر بالأمل والتفاؤل ونفسه مترعة بالثقة المطلقة يتكلم بحماس المؤمنين ويتحرك باندفاع الثورين ويصفهم الرفيق المؤسس رحمه الله ( يجابهون المعضلات العامة ببرودة العقل ولهيب الإيمان، ويجاهرون بأفكارهم ولو وقف ضدهم أهل الأرض جميعا، ويسيرون في الحياة عراة النفوس ) , ( حياة هؤلاء ستكون خطا واضحا مستقيما لا فرق بين باطنها وظاهرها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم "نعم.. سارق ولكنه يخدم وطنه" ولا يقودون في الصباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظالمين ) , يعملون بصبر ونفس طويل وصدق مبادئه وثقته بقيادته مطلق وعميق وحزب البعث العربي الاشتراكي وتنظيماته، وكوادره ومناضليه وجماهيره هم أبناء ووجهاء العشائر والمدن والبيوت العراقية ولهم حضورهم في كل قرية ومدينة ومحافظة ، فلا يخلوا بيت عراقي من تنظيمات البعث وهم والشعب حالة واحد . بفضل الديمقراطية التي جاء بها الغزاة اصبح العراق خرابا مستنقعا لأسوأ ما عرفته كل التجارب الإنسانية ، بيئة للقتل الطائفي وأعمال "التطهير العرقي ، بلدا للنهب واللصوصية والفساد على أوسع وأشمل نطاق ، صار الملايين من العراقيين لا يملكون خيمة تحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء , الشعب العراقي يعاني من الاستبداد وضنك العيش شبابنا تعصف به رياح الإحباط والضياع والقتل ولهذا خرج الشعب يطالب بحقوقه وليس في البعث مكان لبعثي ما لم يشارك إخوانه التظاهرات والاحتجاجات ويكون جزءا منها لأن خندق الثوار واحد , الحزب والبعثيين هم من يقود الحراك في الشارع ومعهم الجماهير والقوى الوطنيه الحرة وكل القوى التي تدعو لوحدة الوطن والحفاظ على نسيجه والتي ترفض التدخل الايراني ومن هنا نعلنها نحن بكامل الجاهزية وعلى اهبة الاستعداد وفي الخط الامامي أمام شعبنا .. مخطأ كل الخطأ من يعتقد أن ( البعث ) مجرد حزب أنتهى وانطوت أيامه حزب البعث مازال نشطا ، وكل من يقول ان البعثيين انتهوا وان حزب البعث انتهى، يجافي الحقيقة .. وفي أي ظرف مناسب تراه القيادة سيظهر البعث على الساحة وسيكون البعث هو القوة الأكثر تنظيما في العراق وعندها سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ , والله ستكون نهايتهم نهاية نوري سعيد حيث هرب لابسا عباءة امرأة وسحلة العراقيون على اسفلت بغداد وانتظروا المفاجأة قريباً جداً..!! .. وان غدا لناظره قريب ...