شبكة ذي قار
عاجل










الاطماع الايرانية في المنطقة العربية والعراق خاصة قديمة قدم العراق وانها اطماع مستمرة لم تقتصر على زمن دون زمن او على نظام ايراني دون الاخر . فسهول العراق الخصيبة وثروات العراق الوافرة هي محط طمع الاقوام التي حكمت ايران منذ العصور القديمة حتى اليوم . ان العدوان الذي شنه الخميني على العراق في 4/9/1980 كان تعبيرا صارخا عن هذه الاطماع فقد كان الخميني يحلم بإقامة امبراطورية فارسية يتربع هو وزمرته على قمتها متسترا بشعارات دينية زائفه يبرا منها الاسلام والمسلمون فقد كان واضحا كل الوضوح من الحشود العسكرية الايرانية على الحدود ومن التهديدات الصريحة التي يطلقها المسؤولون الايرانيون مضافا اليها عمليات التخريب والاغتيالات التي قام بها عملائهم داخل العراق ومن الحرب الاعلامية الدعائية ضد النظام العراقي كل ذلك له مدلولاته على ان الخميني ونظامه قرر غزو العراق . فالمعلومات التي كانت تمتلكها القيادة العراقية عن الخميني واطماعه كثيرة حيث ارسلت له القيادة العراقية احد القيادات التي كانت ترتبط معه بعلاقات وثيقه الى فرنسا لجس النبض ولمعرفة المزيد من المعلومات بعد ان اتضح لها ان هناك طبخة دولية بتبديل النظام في ايران من الحكم الملكي الى نظام ديني طائفي يكون الخميني على راس هذا النظام فعرف العراق في حينه ان الخميني لديه افكار واحكام مسبقه غير سوية عن العراق ونظامه . على الرغم من انه كان ضيف معزز داخل العراق لفتره طويله وعلى الرغم من ان العراق كان من اول دول المنطقة اعترافا بالنظام الجديد في ايران . حاول العراق ان يتفادى الاصطدام مع نظام الخميني بصبر وحكمة وحذر ايران من هذه السياسة العدوانية ولاكن الخميني وزمرته قد ركبوا رؤوسهم وتوهموا بان العراق سيكون لقمة سائغة في أفواههم ولم يبالوا بتحذيرات القيادة العراقية المتكررة . ومع حرص العراق على ايقاف الحرب وعلى ان لا تطول وبذل كل ما في وسعه من اجل ايقافها نهائيا .وتجاوب العراق مع جميع المبادرات السلمية اضافه الى ما قدمه العراق من عروض ومبادرات ولكن الغرور الخميني ونظامه اصروا على مواصلة الحرب ظنا منهم ان العراق سوف ينهك ويضعف بحكم اختلال الموازين العسكرية والاقتصادية والبشرية والتي كلها تميل. لصالح ايران ويكون العراق بذلك تابع لهم وقد شجعهم. على ذلك امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني عن طريق مدهم بالسلاح والمعلومات والتنسيق معهم في كثير من العمليات.. غير ان العراق قلب كل الموازين لصالحه بفضل حكمة قائده المناضل صدام حسين ( الله يرحمه ) وشجاعة قيادته السياسية الفذة وحسن ادارة هذه المعركة وتوحد العراقيين مع قيادتهم التاريخية إلى أن صنعوا النصر العظيم يوم 8/8/1980م . ستظل معركة قادسية صدام معركة تاريخية في سفر التاريخ وسيظل يوم 8/8 هو.يوم الاحتفال بهذا النصر العظيم. لنستذكر شهدائنا وقيادتنا ونستخلص الدروس والعبر من هذه المعركة والملحمة العظيمة لكي نضعها نصب اعيننا في التعامل مع الفرس وأن لا نأمن مكرهم فأطماعهم تتجدد عبر العصور وعلى اختلاف انظمتهم وقد برهنت الأحداث ان ايران لا تحترم المواثيق والعهود وانها مستعدة للغدر بالعراق متى ما وجدت الفرصة ملائمة وسانحة حتى بتحالفها مع الشيطان . وبرهنت الأحداث الأخيرة أن الأمة يجب ان تكون على يقضه تامه من ايران ودائمة تجاه الأخطار القادمة من ايران وفي كل الظروف ولا يؤمن جانبهم ِويجب التوحد خصوصا توحيد الجبهة الشرقية فيما بينها وتوحد العراق مع قيادته الوطنية فهي عامل حسم للتصدي لإيران واعوانها .والتصدي بكل قوة وحزم لكل الدعوات المشبوهة التي تحاول ان تمزق العراق تحت رايات الطائفية. او غيرها . وكما أثبتت قادسية صدام ان النصر لا يكون بسهولة على المعتدين الايرانيين الا في ظل التضحيات الكبيرة وعندما توجد القيادة التاريخية النزيهة وعندما تتوحد كل القوى في مواجهة الفرس الصفوية . وكما تم اسقاط الامبراطورية الفارسية في القادسية فقد تم واد احلام الخميني بإمبراطورية خمينية صفوية في حينه في معركة قادسية صدام المجيدة ومات الخميني مقهورا مذموما بسم منقوع بشراب الزقوم فقد تم مرة اخرى في معركة ام المعارك في صفحة الغدر والخيانة النصر على ذلك المخطط ورده الى نحور المعتدين . وعلى ذلك نقول إن كبوة العراق في 2003 لن تطول بل ان المارد استنهض قواه وسوف يكون الدرس الاخير بإذن الله الذي سوف يدمر ويفكك إيران وينهي كل احلامهم ويحولها الى كوابيس من العراق وها هي الايام تبشر بذلك . وستبقى العروبة وتنتصر. و يا محلى النصر بعون الله.




الثلاثاء٢ Ðæ ÇáÍÌÜÜÉ ١٤٣٩ ۞۞۞ ١٤ / ÃÈ / ٢٠١٨


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق عبده سيف طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان