الى أبناء شعبنا الصابر ... تزداد يوماً بعد الأخر وتيرة الإنتفاضة التي تشهدها محافظاتنا في الوسط والجنوب معبرةً عن الرفض الشعبي للحكومة العميلة وأذناب فسادها, وهي في غضبتها هذه تجسد روح ثورة الأجداد ورفضهم القاطع لأي شكل من أشكال الإستعمار والإستعباد. إن إنتفاضة شعبنا جاءت نتيجة سنوات من الظلم والظلام وهي لم تطالب سوى بالحقوق المشروعة أولها محاكمة كل أعضاء حكومة الفساد وبرلمانها وإستعادة الأموال المسروقة والمهدورة, وبمواجهة هذا الوعي الجماهيري ، توجه الحكومة كلابها من الأحزاب العميلة لقمع ومحاصرة المتظاهرين والتنكيل بهم, حيث أستشهد جراء هذا العنف الا مبرر أكثر من 15 مواطن وأعتقل المئات بتهمة المطالبة بحقوقهم المشروعة. كما وتواجه الإنتفاضة البطلة حصار إعلامي شديد, حيث فُرضت الرقابة على كافة الوسائل الإعلامية ومن ضمنها وسائل الإتصال والتواصل الإجتماعي, حيث أقدمت وزارة الإتصالات على إيقاف خدمات الإنترنيت بكافة أنحاء العراق في سبيل تسهيل هذه المهمة العفنة والتي تخالف نص دستورهم البائس, الأمر الذي يدعوا للإهتمام بالتغطيات الإعلامية كرد بوجه هذه العدوان ومحاولة كسر قيود حكومة الأحزاب العميلة لإيصال الأخبار الواضحة كما هي بعيداً عن التحريفات ومحاولات التشويه الحكومية المتزايدة يوماً بعد الأخر, حيث تقوم الجهات الأمنية بدس الجواسيس بين أبناء شعبنا للكشف عن المشاركين من خلال إلتقاط صورهم بما يسمى ( السلفي ) وغيرها, إضافة لمحاولة خلق حالة من التوتر لإثارة الفوضى العامة, كل ذلك ما كان ليتم لولا الحصار الإعلامي المفروض على الإنتفاضة الشعبية البطلة, لذا يجب كسر هذا الحصار الجائر لتحشيد الشارع العراقي وتأجيج المشاعر المؤيدة لهذه الأنتفاضة الرائدة . ان الجبهة الوطنية العراقية ستفضح كل الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية وبأسمائها خاصة تلك التي تستخدمها السلطة لتشويه سمعة التظاهرات أو تساوم في نقل مجرياتها لإتمام صفقاتها المشبوهة. إن هذه الإنتفاضة هي معركة الشعب لإستعادة سيادة دولته, فالمنتفضين هم المناضلين الفاعلين, فألف تحية لكل المتواجدين في ميادين الحراك الشعبي والمؤيدين بأقلامهم وإعلامهم لا المتفرجين في جمهرة الفضول ومصوري ( السلفي ). مكتب الثقافة والإعلام للجبهة الوطنية العراقية 1 آب 2018