نحتاج في مجتمعنا إلى ثقافة النبذ والازدراء والعزل لمن يخون قضية الوطن ومن يتملق ظالمي الشعب ومن يشذ عن رأي الجماعة في قضية وطنية. إنك، إن لم تنبذ الخائن أو المتملق وتزدريه وتعزله عن الجماعة، فإنه سيسدر في غيه مادام لم يفقد احترامه بين الجماعة، ومازال هناك ضعاف نفوس يتملقونه. وصل طالب الماجستير علي الوردي، البروفيسور في علم الاجتماع فيما بعد، إلى ولاية تكساس في الولايات المتحدة الأميركية للدراسة بعد قرابة عام من انتهاء الحرب العالمية الثانية، وأقام في حارة أحبه جميع أهلها وكانوا يسلمون عليه ويطلبون منه أن يحدثهم عن مدينته الساحرة بغداد، مدينة ألف ليلة وليلة، التي ألهبت قصصها مخيلاتهم.. كانوا يومياً يتحلقون حولة بمحبة كبيرة ويستزيدونه من الأحاديث. يقول الوردي: لاحظت أن امرأة أميركية كانت تقف بعيداً متكأة على جدار أحد البيوت وتستمع إلى حديثي من دون أن تجرؤ وتتقدم لتشارك الناس تحلقهم حولي وسماع حديثي عن بغداد، وقد تكررت هذه الحالة كثيراً فدفعني فضولي يوماً إلى أن أقترب منها وأسلم عليها وأصافحها، وليتي ما فعلت، ففي اليوم التالي كان الجميع يشيحون بوجوههم عني ولم يسلم علي أحد.. لقد انقلبوا تماماً وتبدلت أخلاقهم معي وخشن تعاملهم معي. استغرب الوردي من هذا الانقلاب المفاجئ عليه وسأل أكثر من واحد عن السبب فأجابوه: إنك تحدثت مع تلك المرأة المنبوذة وجاملتها، فسألهم: لماذا هي منبوذة، فقالوا له لأنها ليست شريفة!! فزاد استغراب الوردي القادم إلى أميركا من مجتمع خرج قريباً من العهد العثماني، وترتبط كلمة الشرف فيه بأمور لم يلمسها في المجتمع الجديدة، فسألهم: ولماذا هي غير شريفة؟ فقالوا له: أثناء الحرب العالمية الثانية والقصف الجوي المعادي فرض التعتيم وهذه المرأة أشعلت في بيتها شمعة تستضيء بها. لقد نبذ المجتمع هذه المرأة وازدراها وعزلها لهذا السبب الذي عدّه خيانة للجميع، في حين نرى في العراق الكثير من الذين لم يخونوا الوطن وحده وإنما خانوا التاريخ الوطني لآبائهم وأجدادهم. قابل وفد من مدينة النجف رئيس الوزراء حيدر العبادي، في خضم الحركة الشعبية الاحتجاجية، التي انطلقت شرارتها من البصرة وشاركت فيها محافظات الجنوب والفرات الأوسط ومنها النجف، ويبدو أن غالبية أعضاء هذا الوفد ممن ينتمي لما يسمى مجالس الإسناد، ومن الذين لم ولن يتظاهروا في حياتهم، وذهبوا إلى بغداد لاهثين وراء دولارات معدودات، هؤلاء يجب أن يبدأ بهم مجتمعنا ثقافة النبذ والازدراء والعزل لأنهم خانوا دماء الشهداء، وأسماء هؤلاء، كما وصلت إلي : 1 - عبد العزيز راهي عبد الواحد سكر 2 - مثنى حاتم حسن شمخي 3 - محمد ثعبان عبد علي كاظم إرخيص 4 - عبود وحيد عبود عنيد عبد الله 5 - فريد خالد داخل شعلان 6 - طارق عبد الحسن علي مزعل 7 - محمد كريم عبد الله عبد الزهره 8 - منديل نومي راوي وداي 9 - فاهم عبد الرضا كمون دانه 10 - صبحي جابر سماوي 11 - عماد محمود سعد راضي 12 - عبد الحسن عبد الله ابو صيبع 13 - صلاح عبد سعدون 14 - رحيم حسين سلطان 15 - وسام عيود محمد جواد 16 - ماجد كامل سميسم 17 - عباس محمد صاحب 18 - مجيد رسول جريو 19 - سعد يعقوب جريو 20 - الشيخ وليد فليح 21 - أمام جمعة الرشيدي 22 - صالح جعفر الياسري 23 - السيد عبد اللطيف رسول المدني 24 -الشيخ حسن شلاكه الغزالي 25 - علي حسين حمزه الدعمي 26 - خالد عبد العظيم اللهيبي 27 - عبد عوف عبد الحسين الكناني 28 - محمد ابراهيم حسن العوادي 29 - السيد جعفر مجيد نجم العوادي 30 - الشيخ عباس عبد الله حسون العبادي. 31 - الشيخ مؤيد مجبل شعلان الواشي. 32 - الشيخ محمود شاكر محمد علي الكلابي. 33 - الشيخ عبد الرضا حسين خضر الجياشي. 34 - جمال علي داخل 35 - السيد هاشم مايح محمد الغرابي 36 - الشيخ عدنان وداعه جاسم الدهيماوي. 37 - السيد محمد جواد حسين الميالي 38 - السيد عيسى نعمه محمد الزاملي. 39 - الشيخ قاسم جواد الحبيب العباسي. 40 - السيد محمد حسن جوده الياسري. 41 - الشيخ هادي عدنان الزيدي 42 - السيد جاسب الحلو 43 - شيخ فارس عبد الامير القريشي 44 - شيخ هاشم العريفاوي 45 - سيد جعفر العوادي 46 - شيخ عزيز غازي الخزعلي 47 - احمد سوادي حسون 48 - ظاهر محسن خشان البو دحيدح 49 - زمن صويحب محمد الميالي 50 - فلاح مهدي جدوع الطفيلي 51 - يونس فاضل عبد محمد الجنابي 52 - زكي نعمه يعقوب حرية 53- سالم عذاب ناصر الجبوري 54 - حمد كريم نجم الحمداني 55 - كاظم محسن جبار الكعبي 56 - حمزة مدلول حنيت الزرفي 57 - علي شنان الخفاجي 58 - عبد الزهرة ناصر حسين الخويلدي 59 - حسن عطشان غازي العيساوي 60 - محمد حسين كريم الحداد 61 - حسين عبيد عبد العباس الفتلاوي