يا أبناء شعبنا الصابرالأبي انتبهوا وخذوا حذركم وتسلحوا بالإيمان وبعدالة قضيتكم الوطنية أولاً . من هنا نناشدكم ونشد على أياديكم وعلى كل عراقي غيور أن يقف مع شعبه ووطنه في هذه الظروف الحساسة والعصيبة والحاسمة , كونكم لا تقاتلون أو تثورون ضد حفنة من اللصوص والسراق والمزورين فقط ..!, بل أنكم تتحدون بانتفاضتكم المباركة هذه أعتى وأشرس قوة إمبريالية غاشمة عرفها التاريخ المعاصر ... ألا وهي الولايات المتحدة الأمريكية الشريرة وحلفائها الغربيين والشرقيين وبعض قادة وزعماء الدول العربية للأسف الذين أيدوا وتواطئوا معها ومع عملائها وأدواتها وشياطينها قبل عام النكبة الكبرى 2003 بعدة عقود !. نعم .. سيدتهم ومن أتت بهم خلف غبار دباباتها الغازية وسلمتهم العراق كحراس ونواطير لرعاية نفوذها ومصالحها .. أي " أمريكا " تراقب الوضع عن كثب في جميع أنحاء العراق , ففي حال تراجعكم أو تقاعسكم أو تخاذلتم لا قدر الله فإنها ستدعمهم بكل أسباب القوة لقمعكم كما فعلها نوري المالكي من ذي قبل في ما سمي حينها بـ ( صولة الفرس .. آن ) !!؟؟, وقبله فعلها العميل أياد علاوي أيضاً عندما قصف مدينة النجف الأشرف بالطائرات , أما في حال تيقنت الادارة الأمريكية وحلفائها الغربيين والشرقيين والعرب المستعربين بأنكم جادون ومصمون على إزاحتهم بكل الطرق والوسائل المتاحة لديكم , فإنها ستقف معكم وتقبل بشروطكم الوطنية العادلة والمشروعة والمؤيدة والمدعومة من هيئة الأمم المتحدة وجميع منظمات حقوق الإنسان في العالم , وبمجرد اتصال هاتفي من السفير الأمريكي لهذه العصابة فإنهم سيهربون وسيولون الدبر كما جاءوا , وسيسلمونكم زمام الأمور بدون أي مقاومة بشرط أن تكون لكم .. أي لهذا الانتفاضة الوطنية المباركة قيادة وطنية حكيمة تعرف كيف تتفاوض مع المحتل الأمريكي بقوة وبإرادة الشعب العراقي الثائر والمنتفض الذي لا ولم ولن يساوم على استقلال ووحدة العراق , وعلى حرية وكرامة أبناء شعبه الأبي , وحماية أمنه وتأمين وتأميم مقدراته وثرواته من النهب والسلب المستمرة منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا . كما أننا نرى بأن من أول الأولويات والخطوات التي يجب أن تقوموا بها وتتخذوها على الفور هو إعلان تجمع واعتصام مليوني مفتوح أمام وحول محيط سفارة العدو الأمريكي المحتل الذي يعتبر أس البلاء وأحد أهم وأبرز أسباب الخراب والدمار في العراق خاصة والشرق الأوسط عامة , وعلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف وهيئة علماء المسلمين والسادة وشيوخ العشائر أن يقوموا بدورهم الحقيقي وواجبهم الديني والوطني والإنساني والأخلاقي تجاه محنة وطن وشعب استبيح ليس منذ عام 2003 بل منذ أن فرضت الولايات المتحدة والغرب والدول العربية والإسلامية أبشع حصار عرفه التاريخ البشري على الشعب العراقي منذ عام 1990 , أي بعد أن أدخلت أمريكا وحلفائها الغربيين والخليجيين المنطقة والعراق في فخ الكويت الشيطاني القاتل بشكل متعمد ومقصود ومحسوب النتائج .