هاهو عام دراسي آخر ينقضي عام كسابقه ، وهكذا منذ ان تسلطت عصابات التبعية والتخريب والفساد الاداري والمالي والقتل على عراقنا العريق حيث لم يشهد البلد مثل هذه المصائب ، ولعل ما يهمنا في موقعنا كمعلمين، هذا الانحطاط الذي آل اليه التعليم والتربية، ففي التربية لا يستطيع ان يحصل على معدل عالي الا اولاد الذوات من خلال المدرس الخصوصي سيء الصيت حتى ان العوائل المتوسطة تبيع الغالي والنفيس كي توفر مدرسا خصوصيا لابنائها بعد تردي التعليم العام اما العوائل الفقيرة فابنائها وقود في معارك العراق التي لا تنتهي فهم الجيش والشرطة وهم ايضا سواق التاكسيات وعمال النضافة في احسن الاحوال ، والا فهم ماكنة العصابات الاجرامية والمخدرات التي انتشرت اكثر من انتشار النت. بل واصبح الشباب الذين لم يتوفر لهم تعليما حقيقيا وقودا للانحراف الجنسي وفي هذا راقبوا العواهر من الشباب في شوارع بغداد و ( القوادون ) ... وعذرا للبذاءة لاتها اصبحت واقعا،وجولة في حديقة الامة مساءا تنبئكم عما اقول. ان الشوارع مليئة بالعاطلين عن العمل والمشردين والمفلسين والمحبطين انها نتيجة انتهاء اي ستراتيجية للتربية والتعليم ووضع اميين وجهلة وطائفيون على راس وزارتي التربية والتعليم العالي. واصبحت الدراسات العليا تنزع يوميا ملابسها لتبان عوراتها ، فتقلصت السمنارات في الكورسات وخفضت الساعات والغي الامتحان الشامل وتصدر التعليمات اجعلوا الطلبة ينجحون حتى الذي لم ينتظم في الدوام اعطوه درجة. واذا كنتم سابقا تسمعون عن استاذ شديد وصارم وذو مادة علمية فانه اصبح اليوم عارا على المؤسسة التعليمية ويتوسط للطلبة حتى ينجحوا العمداء ورؤساء الاقسام. ياجماهير المعلمين ان البلد بلدنا والطلبة شعبنا، ولابد ان يكون الشعار ( الولاء للعراق ) وهذا يعني في جملة ما يعنيه ان نأخذ دورنا في صلب العملية التربوية والتعليمية ، ان بلدنا لنا وولائنا له ، ان الذين جاءوا من وراء الحدود والذين اعترفوا بوقاحة ليس لها نظير انهم عملاء مع سبق الاصرار والترصد لكل اجهزة الاستخبارات الاقليمية والعالمية لا يمثلون العراق بل نحن الذين نمثله نحن الذين بقينا في كل حروب العراق وحصاره وغزوه وداعشه، نحن الذين تدربت عليهم المليشيات المسلحة وعصابات الخطف والاغتيال، مم نخاف ؟ وهل يخيفنا شيء بعد هذا كله. ان البطولة ان نتصدى سلميا على الاقل لانقاذ ما يمكن اتقاذ، ان ندافع عن قيم العلم والتربية والتعليم، ان ندافع عن امام البلاغة علي بن ابي طالب الذي قال :ما غزي قوم في عقر دارهم الا ذلوا، وهل هناك ذل في ان نرى عراقنا يتهاوى. تكاتفوا ودافعوا عن الجاحظ والفراهيدي وسيبويه والكندي وجابر بن حيان وابن النفيس وابن الهيثم وساطع الحصري ومصطفى جواد وعبد الجبار عبد الله وعلي الوردي وووووووووووو اللهم اني قد بلغت الهم فاشهد