بعد الفشل الذريع والتزوير الذي صاحب عملية الانتخابات والمحاولات العقيمة لتشكيل البرلمان العراقي والذي انتهت صلاحياته في 30 / 6 / 2018 .. بعد ان عجز هذا البرلمان تمديد العمل له لسنة اخرى .. ان هذا التأخير والتسويف والمماطلة المقصودة ادخل العراق بفراغ دستوري ليكون الوضع المتردي من صالح الاحزاب والميليشيات والكتل الموالية لايران .. هذا الفعل باعتقادي مقصود ومخطط له كي تبقى العملية السياسية الفاشلة اصلا تحت سيطرة ايرانية وبعلم امريكي واضح .. واذا ما امعنا النظر في الوضع المزري المصطنع الذي احدثته الانتخابات المزيفة يكشف لنا بوضوح لاوجود للدولة وهي اسم على ورقة فقط وبروز النفس الميليشياوي التسلطي على جميع مفاصل الدولة العراقية المنهارة .. يكون هذا الوضع المشوش والغير مستقر عامل تخبط وتدخل سافر من قبل الميليشيات الايرانية حتى في شؤون الدولة التي فقدت شرعيتها ومصداقيتها وما عادت هذه الدولة المنهارة اصلا ولابرلمانها قادرين ان يحركوا ساكن ...!! ان هذه الميليشيات المنفلتة اخذت تفرض سيطرتها حتى على جوانب العمل السياسي والاقتصادي والدبلوماسي مما ساهم ان يكون البرلمان والحكومة ومؤسساتهم لعبة بيد هذه الاحزاب السياسية الفاشلة اصلا .. ان موت الحكومة والبرلمان سريريا المخط له مسبقا من قبل اللاعبين الكبار في الساحة العراقية وهم امريكا والصهيونية العالمية وايران وحلفائهم سوف يبقي الحالة الفوضوية على ماهي عليه بل لربما اسوء .