اضراب بازار طهران الخطير وشلل الاقتصاد ،وتظاهرات الغضب ومسيرات الاحتجاج التي تشهدها ومنذ أيام اغلب الشوارع والمجمعات التجارية في طهران ومدن إيرانية أخرى منها الاحواز العربية والتي استخدمت خلالها وحدات مكافحة الجريمة وقوات الحرس الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع راح ضحيتها اكثر من متظاهر ، انه زلزال يهدد سلطة ملالي ايران ، اذ ردد المنتفضون الشباب امام مبنى مجلس الشورى هتافات تدعو الى اسقاط النظام الدكتاتوري المتخلف " لا .. لا .. لحكم الملالي " و" الموت لروحاني" و" اتركوا سوريا والدول الأخرى وفكّروا بالشعب " ورفع اهل كازون شعار" ويل لكم عندما نرفع السلاح " !؟ فالوضع العام في انهيار سيبلغ ذروته بعد 4 تشرين ثاني / نوفمبر القادم عند تطبيق العقوبات الأشد بمنع بيع النفط والغاز والمشتقات، وسعر الريال الايراني في هبوط متسارع تجاوز 90 ألف مقابل الدولار! ومما زاد الطين بلة النقص الحاد في مياه الشرب في المدن المنتفضة ابرزها خوزستان واصفهان والاحواز العربية إضافة الى جفاف التربة وموت البساتين والحيوان وعطش الانسان في جنوب وشمال العراق! .. بسبب تحويل مجاري الأنهار وتجفيف سدود " لار" و" لاتيان " والذي أدى الى قطع الكهرباء 10 ساعات يومياً ً !،الأوضاع تسوء منذ انتفاضة عام 2009 الشاملة ، والتصعيد الحالي يأتي بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي وما ترتب عليه من إعادة العقوبات السابقة وفرض حزمة جديدة من العقوبات المشددة تبدأ في آب / أغسطس المقبل في حال عدم تنفيذ طهران الشروط الـ 12 ،ومنها الانسحاب من سوريا والعراق وعدم التدخل والتوسع في المنطقة والتعرض لحلفاء واشنطن، والكف عن الإرهاب ودعم المنظمات الإرهابية ، كما عقدت المعارضة مؤتمرها السنوي في 30 حزيران الماضي في باريس تحت شعار اسقاط النظام الايراني، وكان ( محمد محدثين ) رئيس لجنة الشؤون الخارجية للمقاومة الإيرانية قد طالب في حديثه لصحيفة العرب .. "بتشديد وتدويل العقوبات على نظام الملالي لتتناطح ثيرانه !" فثيران طهران المتناطحة مازالت تتحدى بغرور وتهدد بصلف باستمرار محاولاتها لتصنيع السلاح النووي، كما اكد ذلك ( علي شمخاني ) رئيس مجلس الامن القومي ،ومن جانبه هدد ( علي اكبر ولاياتي ) مستشار خامئني بان "وحدة ايران مع العراق كفيلة بهزيمة الامريكان"؟! ولكن بعيداً عن كل هذا ،فان الوضع المتفجر يؤكد ان رهان الملالي خاسر فالعراق ليس كما تصّور لهم احلامهم ولم ولن يكون تابعاً، وملياردولار التي أرسلها هادي العامري وما ارسل من واردات الخمس والاعتماد على زيادة مبيعات النفط العراقي ! لن تصلح البازار وتنقذ النظام ،وها هي روسيا تؤيد أمريكا في انسحاب كامل لإيران وميليشياتها من سوريا وانها مع قرار تخفيض صادرات ايران النفطية، وقد وصف السفير ( على خرّم ) مستشار وزير الخارجية في حديثه لصحيفة ( آرمان امروز ) في 24/ 6 الموقف الروسي بانه " طعنة من الخلف " مؤكداً ان "ايران مقبلة على أيام عصيبة "؟!وأضاف ( حشمت الله بيشة ) رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية في البرلمان بان "ايران أصبحت ألعوبة بيد روسيا "! ومن جانبه هدد علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الإيرانية في كلمته في ( منتدى أوسلو ) الذي عقد الأسبوع الماضي .. الاوربيين ودول أخرى بقوله "اذا لم تعارضوا بشدة سياسة الولايات المتحدة فسوف تواجهون والعالم مستقبلاً مروعاً ،وانعدام أمن غير مسبوق اذا ما انهار الاتفاق النووي "! ان البازار الذي كان قد أطاح بنظام الشاه عام 1979 بوقوفه الى جانب الملالي فان أصطفافه اليوم الى جانب الشعوب الايرانية الفقيرة والمضطهدة سيعجل بانفجارالزلزال الذي سيطيح بنظام الملالي وستلاحق الشعوب كل التابعين من عصابات وقتلة وميليشيات.