أقيمت في شعبة خالد ابن الوليد لحزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة اربد الأردنية محاضرة عن فكر مؤسس البعث الاستاذ المرحوم ميشيل عفلق في ذكرى وفاته قدمها الباحث الاستاذ اسماعيل أبو البندورة ، تناول فيها البدايات الأدبية للأستاذ وتأثيراتها على صياغة نصوصه السياسية فيما بعد ، كما تطرق الباحث إلى المنهج الاستقلالي الابداعي للأستاذ في تحليل الواقع العربي وانفتاحه على الفكر والتراث العالمي ومحاولته اشتقاق طريق ومنهج عربي في رؤية قضايا الأمة والتحديات التي تواجهها وسبل الانتصار عليها . كما تناول الباحث الرؤية والمنهج النقدي للأستاذ منوها إلى أن كل كتابات الاستاذ كانت تحمل في طياتها رؤى نقدية لكل الظواهر التي كانت سائدة في عصره وكان يطمح دائما إلى التغيير والتنوير حتى غدا هذا المنهج النقدي سمة من سمات فكره ونضاله . وختم الباحث محاضرته بالقول ( لم تستطع حملة الاجتثاث التي جرت منذ عام 2003 في العراق أن تحقق غاياتها لأن الحزب وعلى هدي أفكار مؤسسه وجد نفسه أمام حالة صراع وامتحان جديد سرعان ما تغلب عليه بالانتقال النضالي السهل إلى المقاومة المسلحة ومواجهة التحدي ولم الصفوف وعاد الحزب إلى سياقاته النضالية المتجددة في عملية إبداعية جديدة واجهت الاجتثاث بالانبعاث وحولت الأزمة أو الهزيمة إل انتصار على الذات والواقع وتصدى لأشرس وأخطر وأحقر حملة استعمارية في التاريخ المعاصر ، وكانت الروح التي رسم ملامحها مؤسس البعث وكل معانيها وصورها حاضرة في هذا التجدد البعثي الذي واجه به حملة الاجتثاث الفاشية بانطلاقة جديدة مغايرة ونوعية . ) وهو ما يؤكد عليه الرفيق المجاهد عزة ابراهيم في خطاباته بأن الحزب لا يسعى للعودة إلى الحكم إلا بالتعاون مع كافة القوى الوطنية المناهضة للاحتلال وتحرير العراق من براثن العصابات الصفوية الأمريكية. وأعقب المحاضرة نقاش واسع حول قضايا هامة تتعلق بفكر الاستاذ ومسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي على امتداد الوطن العربي . والتي حضرها حشد من الرفاق والفعاليات الوطنية والنقابية والحزبية يتقدمهم الرفيق امين سر القيادة العليا للحزب الرفيق اكرم الحمصي.