بالرغم من الأزمات المتلاحقة، لا زال البعث يجدّد كلّ يوم أسطورة طائر الفينيق الذي ينهض من تحت الركام، ليعود إلى الحياة بعزيمة أكبر وتصميم أعظم ! نهض البعث من تحت ركام ثقيل جدا لأن فيه رجال يأبون المذلة والخنوع ويرفضون الاستسلام نهض من تحت الركام متشبثاً وصامداً من أجل أن يعانق الحياة .. البعث له جذور عميقة في ارض العراق ومع هذا الشعب المجاهد وليس من قوة تستطيع ان تقتلع هذه الجذور بعد الان وبعد خمس عشر عام من الجهاد وطرد المحتل الامريكي والجهاد مستمر من اجل طرد عملاء ايران الجذور قد قويت وترسخت اكثر من ذي قبل .. حزب البعث العربي الاشتراكي تميز دوما بالدأب ، بالتشبث بالإرادة القوية بفهمه الجدي العميق لمسؤولياته القومية فرغم كل الفترات المظلمة التي مرت بالحزب وبالقطر رغم النكسات لم يحدث انقطاع ، لم يحدث توقف كان دوما هناك من ينبري لحمل المسؤولية ، وقد يخسر الحزب اعدادا ولكن لايلبث ان يسترجع وزنه الشعبي ويتكاثر لان الشعور بالمسؤولية كان دوما حافزا في هذا الحزب الذي بقيم وقواعد العمل الثوري هي ثمرة تجارب طويلة جربها وكلفته التعب الكثير والنضال الطويل والدماء الغزيرة . فالمبادئ والقيم والقواعد في العمل الثوري ليست كلاما والفاظا على الورق انها تسجيل لتجارب حية . التظاهرات الاحتجاجية في بغداد وجنوب العراق التي كانت تنزل الى الشارع كانت تنسب الى التيار الصدري والتي تطالب بأسقاط العملية السياسية والغاء كل افرازات الاحتلال وكانت الجماهير تهتف ( ايران برّه برّه. وبغداد تبقى حره )( باسم الدين باكونه الحرامية ) عند ظهر نتائج الانتخابات وصل آلاف العراقيين الى ساحة التحرير في بغداد، مرددين هتافات: "بغداد حرة حرة .. إيران برة برة"، في إشارة منهم إلى ان ايران هي من تقود العملية السياسية المخابراتية . طلبت ايران من المنغولي مقتدى الصدر سحب المتظاهرين لكن الذي لايعلمة ايران ومقتدى ان المتظاهرين هم جمهور البعث لم يستطع مقتدى سحب المتظاهرين ولهذا اسرع حــاكــم الــزملي وتبرأ من المتظاهرين الذين هتفوا ضد ايران : هتافات ايران بره بره وقال لم تكن من جمهور الصدرين وعلاقتنا بايران جيدة !! وهذه ليست المرة الاول الذي يفشل فيها مقتدى الصدر بسحب الجماهير عندما اقتحمت جماهير البعث اسوار المنطقة الخضراء بادر الصدر بدعوة المتظاهرين الى الخروج ولم يستجب الى اعداد قليلة . نعم البعثيون هم من يقودون التظاهرات ونقولها اليوم وليسمع القاصي والداني نعم نحن من قاد تظاهرات بغداد والبصرة والناصرية .. قلناها و نقولها ونكررها للمرة الألف ولسوف نقولها ونكررها مرارا للقاصي والداني حتى يخرق قولنا الآذان الصماء ويزلزل العقول المتحجرة الجوفاء ويهز الضمائر الميتة البكماء حتى تصيخ الآذان السمع وتعود العقول الى رشدها عائدون عائدون بالحسام أو بـ السلام عائدون نحن لن نستسلم ننتصر أو نموت نحن البعثيين أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر الى ان نحقق ما خرجنا من أجله ، إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل العراق وحريتنا حتى نطرد الغزاة الصفويون كما طرنا اسيادهم الامريكان ، وليس لنا أن نختار غير ذلك.