منذ نعومة اظافري وانا اسمع واردد هذه الكلمات التي لم تكن في يوم من الايام قد غادرت مخيلتي ابدا اواصبحت بعيدة عن نظري ، وكانت ولازالت النبراس الذي يضيء الدرب امام الاجيال .. كانت الاسرة والمدرسة والجامعة تحثنا عن الدفاع عن القيم والاخلاق وتزرع فينا مفهوم الوطن والمواطنة والدفاع عن الوطن كان بنسبة لنا شيء مقدس ولايزال .. كنا نحلم بان نكون رقما" فاعلا" في المجتمع لا ان نكون على هامش الاحداث الساخنة آنذاك في ستينيات القرن الماضي ، بل لابدا ان نلعب الدور الذي يليق بالمثقف الواعي الثوري الذي يضع مصلحة بلاده فوق اي اعتبار آخر .. من هنا انطلقنا نبحث في بطون الكتب والافكار والعقيدة التي يجب ان نتسلح بها ان تكون نابعة من الواقع الذي نعيشه ، فقد عثرنا على ضالتنا المنشودة عندما اهتدينا الى كتابات المفكر الثوري الرفيق القائد مؤسس البعث العظيم مشيل عفلق ، فكان لنا ماردنا حيث انخرطنا وبشكل طوعي ووعي كامل في مدرسة عقيدة البعث عندها عرفنا من خلال النضال المرير الذي خاضه الحزب على صعيد الوطن العربي والعراق وعرفنا معنى النضال والحرية والاستقلال والثورية التي لاتساؤم على شيء في سبيل اصلاح مواطن الخلل في المجتمع الذي نحن جزء منه ، وهكذا تستمر عمليه النضال والمطاولة في حب العراق والتضحية من اجله وليس في وقت عندما يكون الوطن معافى فقط ، وتعلمنا من خلال عقيدة البعث العظيم ان ندافع عن الوطن ونصون العقيدة والمباديء اذا ماتعرض بلدي لاي مكروه لاسامح الله ان يكون البعثي الاصيل هو من يتقدم صفوف النضال في احلك الظروف .. وهكذا جسد البعث اروع صور النضال والتحدي مع القوى الخيرة والوطنية ومازال يدافع عن عراقنا الحبيب حتى طرد المحتلين والخونة من ارضه الطاهرة .. مسترشدين بالمواقف البطولية لرمز النضال والشهادة الرفيق المناضل صدام حسين .. ومعلقين الآمال الواقعية لمسيرة النضال والتحدي والتحرير خلف قائد الجمع المؤمن الرفيق المناضل عزة ابراهيم لتحرير العراق .