ولدت ولم اعرف في وطني الا الحرية شعارا للحياة وترعرعت في زمن الزهو والسعادة ارشف من الازهار رحيقها واجني من الاشجار ثمارها فكنت نبتة يانعة تنير طريق الاجيال وتستنبط من فكر العروبة امالها وتتغذى على شجرة الاسلام المباركة بسمو رفعتها وعزها فصنعت للاجيال صرحا حضاري يعانق روح الحياة ويطرز صفحات التاريخ ويقتدي برجالها العظام فيكفيني فخرا اني بعث الشرفاء انجبتني امي من رحم اصالتها وكان ابي عنوان للرجولة والشهامة عربي النسب والقيم تشهد له كل الانسانية فكنت الابن البار لامة العروبة والاسلام وبعث الاصالة والوفاء وفي ليلة سوداء يسرق الغزاة احلام القمر وهو يناجي السماء وحل في وطني البلاء على يد كل الاعداء واغتالوا مهد الطفولة واحلام الصبا والشباب وجعلوني مكبلا الايادي على مذبح اللصوص فنهش الكلاب من جسدي مالذ وطاب وقتلوا وطني وسفكوا دماء الفقراء فتناوب الاشرار على اختلاف مذاهبهم يقتلون ...... يشردون ....... يسرقون ....... يحرقون ..... كل شيء في وطني الا الخونة والعملاء واللصوص فجعلوهم اسياد الارض وماهم باسياد بل اشرار و انجاس واوغاد فكتبوا على جبيني وعلقوا لوحة على باب الدار ((يجب القضاء على هذه الامة )) وقالوا لي اما ان تموت رميا بالرصاص لتسقط جثة هامدة او ان تموت بحبل المشنقة وتتدلى جثتك معلقة على المشنقة وتموت وتنحني لك الاف العيون باحثة عن صوت الزؤام الذي سينبعث منك وانت تحاور الجمع بلسان الروح وبعنفوان الكبرياء ماقاله الاخرين فينا في حياتنا وبعد مماتنا ثم انها الثورة والانسان في هذه الارض من اجل ان نكون كما ينبغي امالنا التي نضجت في ضميرنا وحان موعد جني ثمارها في كل ميادين الحياة اكتبوا ماشئتم وقولوا ما ترونه يجب ان يكون ولكن الثورة في داخلنا ستنجب اولادا واحفادا وابطالا يعزفون على زناد البنادق بلا خوف او وجل فهل يفهم عدوي ماذا اقول ام انه اصم اذنيه واسكت لسانه وراح يبتسم بلا شعور الم يفهم اعداء ان لغة الحوار بيننا هي فوهة البندقية من اول طلقة الى اخر المشوار ايها النائمون متى تستيقظون من نومكم الم يهز ضمائركم جرح البطولة ونزف الشهداء عندما تعانق ارواحهم السماء واغتصاب العذارى ودمعة ام ثكلى وعقيلة رجل نذر نفسه لوطن الشموخ وسكنت عائلته في ديار الغربة واستبيح وطني من قبل الغزاة والطغاة والمتفيقهين والفلاسفة المبعثرين والمتأسلمين الا يستحق وطني ان ارفع صوتي عاليا ليوازي صوتي صوت رصاص البندقية واقول اهلا بصوت النصر القادم من اعماق الروح العربية المعمد بروح الرسالة الاسلامية والمزركش بالقيم العربية لتضرجته دماء الحرية الحمراء ولتشرئب به شفاه نساء الشهداء ليكون عنوان الجمال والحب والامل والوفاء لوطن الشهداء سيكون وطني في عرس ابدي ويرتدي قومنا زيا عربيا اصيلا يعانق شموخ البطولة والفداء ويغذي تراب الارض المعطاء ان الشهاده دماؤها نقية عربية تنبع من اجساد البطولة والرجولة العربية اهلا بالسيف الباشق واهلا بالرجل الحاذق واهلا باهل الوطن الغالي في كل شبر عربي والف تحية لفرسان الامة العربية من عراق البعث عراق الثورة العربية .