يحكى ان الامبراطور الالماني ( كليوم الثاني ) وزوجته الامبراطورة زارا ( دمشق ) حيث استقبلوا بحفاوة وترحاب كبير.. كان على رأس المستقبلين ( والي دمشق ) وجمع غفير من الناس .. اثناء التجوال في المدينة اعجبت زوجة الامبراطور بحمار ابيض جميل ( اجلكم الله ) وطلبت ان تصحبه معها الى برلين .. ذهب الوالي يبحث عن صاحب الحمار فوجده بعد عناء طويل .. وطلب الوالي من صاحب الحمار ان يهديه الى زوجة الامبراطور فرفض .. كما طلب منه ان يبيعه مقابل ثمن مغري لكي يهديه الوالي لها هدية باسم اهالي المدينة .. فرفض ايضا هذا العرض صاحب الحمار .. وقال للوالي ياسيدي ... اذا شاءت ان اعطيها ست خيول اصيلة مجانا بدون ثمن .. على ان لا اعطي هذا الحمار؟؟!! وبعد اصرار الوالي ورفض صاحب الحمار اهداه .. هنا سأل الوالي عن سبب رفضه لاعطاء الحمار ؟! اجاب صاحب الحمار الوالي : ياسيدي عندما تأخذ الامبراطورة الحمار الى بلادها سوف يحصل نوع من التندر والاستغراب بان لم تجد الامبراطور الاهذا الحمار الذي جلبته من بلاد الشام ؟! وعند ذاك والحديث للصاحب الحمار نصبح نحن في موقف لايحسد عليه !! فعليه لا اهديه ولا ابيعه ؟! نقل الوالي مادار بينه وصاحب الحمار الى الامبراطور وزوجته .. فاعجبهم الجواب المقنع .. فقال الامبراطور هناك اناس يخافون على سمعة بلدانهم من الحمير ؟؟!! وهناك اناس تبيع البلد بما فيه الى الحمير !!! فعجبي على الذين لاغيرة لهم وباعوا العراق الى الاجنبي والغازي فتبا لهم من خونه وعملاء .