تدعوني منظمات الامم المتحدة وحماية البيئة والتنوع البيولوجي يوميا بعشرات الرسائل الالكترونية المحملة بالنداءات والبيانات للمشاركة في حملات عالمية تحسسية واخلاقية للاسهام معها في حملات خاصة لحماية الفيلة ووحيد القرن والدببة القطبية وحيوانات وكائنات أخرى من الصيد والقتل والاستهلاك الجائر وحتى رسائل أخرى تدعو الى ضمان حرية المثليين وسعادتهم الجنسية ومئات الموضوعات التي تحتشد في جداول اعمال مؤتمرات مجالس حقوق الانسان ومنظمات حماية الحيوان والبيئة وضمان بقاء الانواع المنقرضة من الكائنات البيولوجية ... الخ. وانا ادعو كل هذه الجهات بدوري وبالمقابل لتنظيم حملات اعلامية وتحسسية مماثلة لحماية ابناء شعبي العراقي وبقية ابناء شعوب أمتي من اخطار الانقراض والتعرض اليومي للقتل والاستهداف بالتهجير القسري والتطهير الديمغرافي والاجبار على النزوح وصنع وافتعال واستغلال الفتن والحروب الاهلية لاجل التدخل المسلح المنظم دوليا، وحتى استخدام كل انواع الاسلحة المحرمة دوليا، ومن خلال شن الحروب الخفية ايضا باشاعة الامراض والاوبئة واللجوء الى احداث تغيرات مناخية متطرفة ومفاجئة وقاسية على حياة السكان واستقرارهم بتوظيف تجارب اسلحة الكيميتريل التي تسبب الجفاف من جهة و في هبوب العواصف الرملية والمحلية واحداث الاعاصير والدوامات الهوائية والتسبب في سقوط الامطار الفيضانية والثلوج وحتى الهزات الارضية الموضعية والجهوية. فعلا نحن في مرحلة التعرض الى تنفيذ الابادة الجماعية الثانية؛ فبعد ابادة الهنود الحمر في امريكا هاهم يتوجهون مرة اخرى الينا لابادة "الهنود السمر" . هل نعتذر للفيلة ووحيد القرن عن جرم اللا انسان بهم؟