كل من هب ودب في عراق اليوم ( من سياسي الصدفة ) وتجار الحروب اصبح له شان كببر في عالم السياسة والمال والتجارة ... رغم ما يعتري الكثير منهم من خلال مسيرتهم السابقة والحالية من طعون وملاحظات واستهدافات ( ما انزل الله بها من سلطان ) واصبحت الكفاءات والقدرات العلمية التي تمتلك من النزاهة والقدرات والمهارات العلمية والفنية ما تستطيع ان تقدم كل ماهو فيه خير وصلاح للوطن والمواطن .. مركونة جانبا لامستقبل لها ولامبرر لوجودها في موقع ما في المجتمع .. اصبح لهؤلاء كما اسلفنا شان وموقع اجتماعي مرموق رغم ( ان وضعهم الاجتماعي معروف ومهزوز ) .. واصبح في هذا الموقع الذي لا يتشرف به ان يكون ذو امتيازات عالية ومكانة رفيعة في المجتمع .. التي يحاولون ان يعطوا لهذه الشخصية الضعيفة الفاشلة والتي لا تملي موقعها العلمي والاجتماعي والانساني بجداره .. من هنا يصبح على الحكومة ومن نصب هؤلاء الرعاع ان تدعم وتحسن وترمم وترقع هؤلاء الطارئين على السياسة وتضيف الرتوش وتجملهم بما يخالف حقيقتهم .. وهنا تبدأ الخطوة الاولى في حقيقة شعار ذر الرماد في العيون لهذه الشخصيات الهلامية التي اصبحت بين ليلة وضحاها وبقدرة قادر (مسعول) ويتبوأ المواقع القيادية دون استحقاق يذكر .. هنا استوقفتني هذه الرواية التي تنطبق بالكامل على كل ماتناولناه في عملية ذر الرماد في العيون وهذا مايحصل مع ( مرياع الغنم) ؟! والبكم قصة مرباع الغنم :- حيث ان مرياع الغنم هو شيخ قطيع الغنم يعزل عن امه يوم ولادته ويسقى حليبها دون ان يكتحل برويتها.. ويوضع مع انثى الحمار غالبا ليرضع منها حتى يعتقد بانها امه وبعد ان يكبر يخصى . ولايجزى صوفه ويبقى (للهيبة) وتنموه قرونه فيبدو ضخما ذا هيبة .. وتعلق حول عنقه الاجراس الطنانة والرنانة .. فاذا سار المرياع سار القطيع وراوه معتقدا انه يسير خلف زعيمه البطل !!! لكن المرياع ذو الهيبة المغشوشة لايسير الا اذا سار الحمار ولايتجاوزه ابدا .. والاغنام خلف قائدها وقائدها خلف الحمار .. من هنا يصبح ذر الرماد في العيون .. لكون ما نسميه المرياع القائد هو مجرد هيبة ليذر الرماد في عيون من يقودهم .. وهنا لابد ان ننتبه الى مسألة مهمة جدا هي ان لا تغرنا المظاهر البراقة والمواقع الزائلة والشخصيات التي لا تمتلك المؤهلات وبكونها نصبت في مواقع غير مؤهلة ان تكون فيها .. ان حقيقة هؤلاء اللذين استلموا المواقع بعد الاحتلال هم في واقع الحال جميعهم وبدون استثناء هم من يذر الرماد في العيون وهم اشبه بمرياع الغنم الذي لا يهش ولا ينش .